The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation
وداع الرسول ﷺ لأمته
প্রকাশক
مطبعة سفير
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
أيام كوامل (١).
وبعد موته ﷺ وخطبة أبي بكر ﵁ دارت مشاورات-كما تقدم -، وبايع الصحابة ﵃ أبا بكر في سقيفة بني ساعدة، وانشغل الصحابة ببيعة الصديق بقية يوم الإثنين، ويوم الثلاثاء، ثم شرعوا في تجهيز رسول اللَّه ﷺ (٢)، وغُسل من أعلى ثيابه، وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة، ثم صلى عليه الناس فرادى، لم يؤمّهم أحد، وهذا أمر مجمع عليه: صلى عليه الرجال، ثم الصبيان، ثم النساء، والعبيد والإماء، وتوفي يوم الإثنين على المشهور (٣)، ودفن ليلة الأربعاء، أُلحد لحدًا ﷺ، ونصب عليه اللبن نصبًا (٤)، ورُفع قبره من الأرض نحوًا من شبر (٥)، وكان
قبره ﷺ
_________
(١) انظر: البداية والنهاية لابن كثير، ٥/ ٢٣٥.
(٢) انظر: المرجع السابق، ٥/ ٢٤٥.
(٣) توفي ﷺ سنة إحدى عشرة للهجرة في ربيع الأول يوم الإثنين، أما تاريخ اليوم فقد اختلف فيه: فقيل لليلتين خلتا من ربيع الأول، وقيل لليلة خلت منه، وقيل غير ذلك، وقيل مرض في التاسع والعشرين من شهر صفر، وتوفي يوم الإثنين في الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، فكان مرضه ثلاثة عشر يومًا، وهذا قول الأكثر. انظر: البداية والنهاية لابن كثير، ٥/ ٢٥٥ - ٢٥٦، وتهذيب السيرة للنووي، ص ٢٥، وفتح الباري، ٨/ ١٢٩ - ١٣٠.
(٤) مسلم، برقم ٩٦٦.
(٥) ابن حبان في صحيحه، ١٤/ ٦٠٢، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.
1 / 80