The Farewell of the Prophet ﷺ to His Nation
وداع الرسول ﷺ لأمته
প্রকাশক
مطبعة سفير
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
ما أكرمه اللَّه به من النبوة» (١)، وقال ابن مسعود ﵁: «لئن أحلف تسعًا أن رسول اللَّه ﷺ قتل قتلًا أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك؛ لأن اللَّه اتخذه نبيًّا، واتخذه شهيدًا» (٢).
وعن أنس ﵁ أن أبا بكر ﵁ كان يصلي بهم في وجع النبي ﷺ الذي توفي فيه، حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف [في صلاة الفجر]، ففجأهم النبي ﷺ وقد كشف سِترَ حجرةِ عائشة ﵂[وهم في صفوف الصلاة]، وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف (٣)، ثم تبسَّم رسول اللَّه ﷺ يضحك، [وهمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحًا] [برؤية رسول اللَّه ﷺ]، [فنكص (٤) أبو بكر ﵁ على عقبيه ليصل الصف، وظنَّ أن رسول اللَّه ﷺ خارج إلى الصلاة]، [فأشار إليهم رسول اللَّه ﷺ[بيده] أن أتموا صلاتكم، [ثم دخل رسول اللَّه
ﷺ] [الحجرة]، وأرخى الستر، فتوفي رسول اللَّه ﷺ من يومه ذلك<.
وفي رواية: [وتوفي من آخر ذلك اليوم] (٥)، وفي رواية: [لم
_________
(١) انظر: المرجع السابق، ٤/ ٢١١.
(٢) ذكره ابن كثير، وعزاه بإسناده إلى البيهقي. انظر: البداية والنهاية، ٥/ ٢٢٧.
(٣) كأن وجهه ورقة مصحف: عبارة وكناية عن الجمال البارع، وحسن البشرة، وصفاء الوجه، واستنارته. شرح الأبي على صحيح مسلم، ٢/ ٣١٠.
(٤) فنكص على عقبيه: أي رجع القهقرى فتأخر، لظنه أن النبي ﷺ خرج ليصلي بالناس، الفتح، ٢/ ١٦٥.
(٥) وقد ذكر ابن إسحاق أنه ﷺ مات حين اشتد الضحى، ويجمع بينهما بأن إطلاق الأخير بمعنى: ابتداء الدخول في أول النصف الثاني من النهار، وذلك عند الزوال، واشتداد الضحى يقع قبل الزوال، ويستمر حتى يتحقق زوال الشمس، وقد جزم موسى بن عقبة عن ابن شهاب بأنه ﷺ مات حين زاغت الشمس. الفتح، ٨/ ١٤٣ - ١٤٤.
1 / 71