قال ابن كثير: «أي: يتوب عليه، ويوفقه، ويلهمه، ويرشده بعد أن لم يكن كذلك». (١)
٤ - وعن أبي سعيد الخدري- ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ: «المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، يملك سبع سنين». (٢)
٥ - وعن أم سلمة ﵂؛ قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «المهدي من عترتي، من ولد فاطمة». (٣)
٦ - وعن جابر- ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ: «ينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا، فيقول: لا؛ إن بعضهم أمير بعض؛ تكرمة الله هذه الأمة». (٤)
٧ - وعن أبي سعيد الخدري- ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تذهب
(١) «النهاية في الفتن والملاحم» (١/ ٢٩)، تحقيق د. طه زيني.
(٢) «سنن أبي داود»، كتاب المهدي، (١١/ ٣٧٥) (ح ٤٢٦٥)، و» مستدرك الحاكم» (٤/ ٥٥٧)، وقال: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال الألباني: «إسناده حسن». «صحيح الجامع» (٦/ ٢٢، ٢٣) (ح ٦٦١٢).
(٣) «سنن أبي داود» (١١/ ٣٧٣)، و» سنن ابن ماجه» (٢/ ١٣٦٨). قال الألباني في «صحيح الجامع»: «صحيح» (٦/ ٢٢) (ح ٦٦١٠) وانظر: رسالة عبد العليم في المهدي (ص ١٦٠).
(٤) رواه الحارث بن أبي أسامة في «مسنده»؛ كما في «المنار المنيف» لابن القيم (ص ١٤٧ - ١٤٨)، و» الحاوي في الفتاوي» للسيوطي (٢/ ٦٤). قال ابن القيم: «هذا إسناد جيدا».