أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير ﵁ وتطبيقاته التربوية

আদনান আল-জাবরি d. Unknown
103

أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير ﵁ وتطبيقاته التربوية

أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير ﵁ وتطبيقاته التربوية

জনগুলি

يتقنوا لوازم الحوار تدريجيًا، وبخاصة الابن الأكبر لما له من تأثير كبير على بقية أفراد الأسرة. ويقوم الوالدان كذلك بممارسة الحوار أمام أبنائهم أثناء الجلسات والاجتماعات العائلية مع أي فرد من أفراد الأسرة، أسلوبًا لحل المشاكل والاختلافات وتقريب لوجهات النظر. ويحرص الوالدان على الالتزام بضوابط الحوار وآدابه؛ لأن الحوار العقيم والنقاش المخل بهذه الضوابط والآداب، يؤثر على الأبناء سلبًا؛ " لأنه ثبت طبيًا بقول أهل الخبرة أنه يؤثر في نفسيات الأولاد أعظم التأثير، ولو كانت مناقشة بسيطة " (١). وقد يضعا جلسةً شهريةً لقراءة بعض القصص الحوارية، وبخاصة ما ذُكر في القرآن الكريم كحوارات الأنبياء مع أقوامهم، وما ذُكر في السنة النبوية كحواراته ﷺ مع أزواجه ﵅ أو مع أصحابه ﵃ أو مع المشركين، وكذلك من حياة الصحابة ﵃ كمصعب بن عمير، وأبي الدرداء، ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم ﵃، ولا تكون القراءة من شخص واحد بل من شخص إلى شخص لتعم الفائدة. وقد حرص مصعب بن عمير ﵁ على تهيئة مكان الحوار عندما دخل هو ومن معه في حائط من حوائط بني ظفر (٢)، لذا ينبغي على الوالدين الحرص على أبنائهم في حثهم على الالتحاق بالدورات التدريبية واشتراكهم فيها، وذلك في

(١) الشنقيطي، محمد بن محمد المختار: فقه الأسرة، دروس صوتية، موقع الشبكة الإسلامية http://www.islamweb.net، ٥/ ٦ . (٢) ابن هشام: مصدر سابق، ١/ ٤٣٥.

1 / 103