159

The Criterion in Demonstrating the Miraculous Nature of the Quran

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

প্রকাশক

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

أن تقول: عمل كذا وكذا قال: فهذه أخبارها") (١).
وإذا كان الباحثون في هذا الزمان قد اكتشفوا أن كل عمل محفوظ مسجل على صفحة الوجود، فلماذا سُجِّلَت الأعمال إذن؟ ألا تجد العقول جوابًا إلا أن تقول سُجِّلَت الأعمال لإعادة عرضها ولكنا لا نرى الإعادة في الدنيا! إذًا لا بد أن العرض سيكون بعد هذه الحياة كما نطق الكتاب وقال المرسلون. انتهى٢٨٩.
هذا الذي يذكره صاحب كتاب توحيد الخالق بلا شك ولا رَيْب أنه من دجل أعداء الله وخوارقهم الشيطانية فتصوير الأحداث الماضية مَخْرقة، والشيطان يقدر على ذلك ويفعله لأوليائه، وذلك بأن يُظهر لهم صورة بعض ما حدث كسائر ما أقدر الله عليه الشياطين حيث أن الشياطين تُمثِّل الإنس تمامًا بالصور والصوت فلا يعجزهم مثل ذلك وأعظم منه.
والذي يُسمونه (تحضير الأرواح) في مصر وغيرها من هذا الجنس حيث يزعمون أن روح الميت حضرت فيسمعون صوت هذه الروح، وهو شيطان تمثّل بصورة روح الميت ويتكلم بمثل كلامه ويخبرهم عن أمور كانت جارية وقت حياة الميت وبعدها ولوْ قد مات منذ مائة سنة أو أكثر

(١) رواه الترمذي (٥/ ٤٤٦) والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٥٢٠) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

1 / 160