54

The Criterion Between Islam and Kufr

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

প্রকাশক

الدار السلفية

সংস্করণের সংখ্যা

الخامسة

প্রকাশনার বছর

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

والجواب على ذلك أن هناك صورًا ثلاثًا لهذا الأمر: الأولى: أن يحكم بغير ما أنزل معتقدًا أن ما حكم به هو الأفضل، وهذا كفر بإجماع المسلمين ولا مخالف لذلك. الثانية: أن يحكم بغير ما أنزل الله معتقدًا أن ما حكم به متساو مع حكم الله وأن هذا مثل هذا. وهذا أيضًا كفر بالإجماع لأنه يساوي الله بخلقه. كما قال تعالى: ﴿ثم الذين كفروا بربهم يعدلون﴾ (الأنعام: ١) . الثالثة: أن يعتقد أن حكم الله هو الخير وهو الحق، وكل حكم يخالفه مرجوح باطل، ولكنه يحكم به بدافع من شهوة، أو رشوة، أو منصب أو غير ذلك. وهذا الذي قال فيه ابن عباس ﵄. (كفر دون كفر) أي كفره لا يخرجه من ملة الإسلام ومن جماعة المسلمين. وبهذا يكون الحاكم واضحًا في شأن الذين يجعلون شريعة الله على قدم المساواة مع شريعة أنفسهم أو من يتبعونهم من الكفار وفي شأن الذين يصفون

1 / 60