255

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

প্রকাশক

دار إيلاف الدولية

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

(قولهم في مرتكب الكبيرة)
١٨- ولا يكفرون أحدا من أهل القبلة بذنب يرتكبه كنحو الزنا والسرقة وما أشبه ذلك من الكبائر ومعهم بما هو من الإيمان مؤمنون وإن ارتكبوا الكبائر.

اللغة:
- (ولا يكفرون) أي لا يحكمون بالكفر.
- (الكبائر) هي الذنوب التي ورد في حقها لعن أو وعيد شديد.
الشرح:
دل على إثبات أن الكبيرة لا تخرج صاحبها من الإيمان القرآن والسنة والإجماع، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ٤٨] .
قال الأشعري: "وأجمعوا على أن المؤمن بالله تعالى وسائر ما دعا إليه النبي ﷺ أن الإيمان به لا يخرجه عنه شيء من المعاصي ولا يحبط إيمانه إلا الكفر وأن العصاة من أهل القبلة مأمورون بسائر الشرائع غير خارجين عن الإيمان" رسالة الثغر ص ٩٤، وهذا هو ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في اعتقاد أئمة أهل الحديث ص (٦٤) حيث قال: "ويقولون إن أحدًا من أهل التوحيد ومن يصلي إلى قبلة المسلمين، لو أرتكب ذنبًا أو ذنوبًا كثيرة صغائر أو كبائر مع الإقامة على التوحيد لله والإقرار بما التزمه وقبله عن الله فإنه لا يكفر به ويرجون له المغفرة، قال تعالى: ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: ١٤٨] .
وكذا شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني حيث قال في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث ص ٧-٧٢: "ويعتقد أهل السنة أن المؤمن وإن

1 / 264