184

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

প্রকাশক

دار إيلاف الدولية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

وقال ابن بطة: ثم الإيمان والمعرفة بأن خير الخلق وأفضلهم وأعظمهم منزلة- عند الله ﷿ بعد النبيين والمرسلين وأحقهم بخلافة رسول الله ﷺ أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان وهو عتيق بن أبي قحافة ونعلم أنه يوم مات رسول الله ﷺ لم يكن على وجه الأرض أحد بالوصف الذي قدمنا ذكره ثم من بعده على هذا الترتيب والصفة أبو حفص عمر بن الخطاب ﵁ وهو الفاروق ثم من بعدهما على الترتيب والنعت عثمان بن عفان ﵁ وهو أبو عبد الله أبو عمرو ذو النورين ثم على هذا النعت والصفة من بعدهم أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه١.
وقال الحافظ عبد الغني المقدسي في عقيدته: ونعتقد أن خير هذه الأمة وأفضلها بعد رسول الله ﷺ صاحبه الأخص وأخوه في الإسلام ورفيقه في الهجرة والغار، أبو بكر الصديق وزيره في حياته، وخليفته بعد وفاته عبد الله بن عثمان عتيق بن أبي قحافة ثم من بعده الفاروق أبو حفص عمر بن الخطاب، الذي أعز الله به الإسلام وأظهر الدين، ثم من بعده ذو النورين أبو عبد الله عثمان بن عفان الذي جمع القرآن، وأظهر العدل والإحسان، ثم ابن عم رسول الله ﷺ وختنه علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين فهؤلاء الخلفاء الراشدون والأئمة المهتدون٢.
فالسلف اتفقوا على تقديم الشيخين أبي بكر وعمر- على غيرهما من الصحابة- وسجلوا ذلك في كتبهم حتى جعلوه من أصولهم. قال ابن تيمية: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر كما تواتر ذلك عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب موقوفًا ومرفوعًا كما دل على ذلك الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الأمة وأئمة العلم٣.
* ثم إننا لم نجد أن أحدًا من علماء السلف خالف في تقديم أبي بكر

١ الإبانة الصغرى ص ٦١.
٢ عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي ص٤٠.
٣ الرسائل والمسائل: ٣٧١.

1 / 192