156

The Creed of the Salaf Imams and the People of Hadith

اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث

প্রকাশক

دار إيلاف الدولية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠هـ/١٩٩٩م

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

ليلة البدر فقال هل ترون هذا القمر؟ قلنا: نعم قال: "هكذا ترون ربكم يوم القيامة لا تضارون في رؤيته"١.
منها حديث أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا؟ قلنا: لا. قال: فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما. متفق عليه٢.
ومنها حديث أبي هريرة قال: قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر وليس دونه حجاب؟ قالوا: لا. قال: هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليس دونها حجاب؟ قالوا: لا. قال: فلا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في رؤية أحدهما٣.
* ومنها حديث عدي بن حاتم قال: قال رسول الله ﷺ ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان٤.
فهذه الأحاديث وغيرها من الأحاديث الكثيرة تدل على ما ذهب إليه أهل السنة وهو أن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة بأبصارهم وأن الكفار والمشركين يحجبون عنه- سبحانه- رواها جماعة من الصحابة عن الرسول ﷺ حتى بلغت حد التواتر.
قال ابن قتيبة: والخبر في الرؤية ليس من الأخبار التي يدفعها إلا جاهل أو معاند ظالم لتتابع الروايات به من الجهات الكثيرة عن الثقات٥.

١ أخرجه البخاري (٥٧٣- ٧٤٣٥) ومسلم (٢١٢) كتاب المساجد.
٢ البخاري كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى ﴿وجوه يومئذ ناضرة﴾ الآية: ٩/١٥٨. مسلم، كتاب الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم ﷾ ١/١١٣.
٣ أخرجه البخاري (٦٥٧٣) ومسلم (٣٠٥) كتاب الإيمان.
٤ أخرجه البخاري (٧٥١٢) ومسلم (٦٧) كتاب الزكاة.
٥ الاختلاف في اللفظ: ص ٢٣٨.

1 / 164