The Correct Understanding of Tawassul
المفهوم الصحيح للتوسل
প্রকাশক
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
সংস্করণের সংখ্যা
السنة الحادية عشرة
প্রকাশনার বছর
العدد الثاني غرة ذي الحجة عام ١٣٩٨هـ/١٩٧٨م
জনগুলি
التي لبس بها الغمارى على العامة فوضعت قلمي على هذه الأوراق مستعينًا بالله وحده، فإذا تلك الأخبار والآثار على قسمين، قسم دال مرامه ولكنه ضعيف جدًا أو موضوع، وقسم خارج عن الموضوع على فرض صحته، وقد قدمت الكلام على الأحاديث المرفوعة التي ساقها في رسالته الصغيرة التي تقدمت الإشارة إليها. وكذلك ما ساق في أصل رسالته هذه ثم قفيته بالكلام على ما أورده من الآثار الموقوفة، وسميت هذه الرسالة (بتحفة القاري في الرد على الغمارى) فإليك أيها القاريء أدلة الغمارى التي لا تنطلي إلا على الأغمار لأنك إذا نظرت إليها تجد أن أسانيدها كلها لا تخلو من كذاب أو متهم بالكذب متروك الحديث أو مجهوله تنقطع أعناق الإبل دون أن يعرف. إضافة إلى أنه أورد فيها حديث عمر في الصحيحين وحديث الأعمى في السنن مع أنهما خارجان عن الموضوع، كما ستقرؤه إن شاء الله في محله.
١- الحديث الأول من أحاديث الغمارى قال:" أخرج الطبراني في معجمه الكبير والأوسط عن أنس بن مالك ﵁ قال:" لما ماتت فاطمة بنت أسد أم علي ﵄ دخل عليها رسول الله ﷺ فجلس عند رأسها فقال:" رحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعينني وتعرين وتكسينني وتمنعين نفسك طيبًا وتطعمينني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة"، ثم أمر أن تغسل ثلاثًا ثلاثًا فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله ﷺ ثم خلع رسول الله ﷺ قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه ثم دعا رسول الله ﷺ أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلامًا أسود يخفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله ﷺ بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله ﷺ فاضطجع فيه وقال:" الله الذي يحيى ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين"، وكبر عليها أربعًا وأدخلها اللحد هو والعباس وأبو بكر ﵄ ". قال: قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح غير روح بن صلاح، وقد وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف. قال فالحديث صحيح وله طرق، منها عن ابن عباس عند أبي نعيم في المعرفة والديلمي في مسند الفردوس بإسناد حسن كما قال الحافظ السيوطي "، انتهى كلام الغمارى. قلت: قال الحافظ ابن حجر في اللسان:" إن روح بن صلاح ذكره
1 / 44