The Comprehensive Biography of Sheikh al-Islam Ibn Taymiyyah Over Seven Centuries and the Supplementary Volume

মুহাম্মাদ আজিয শামস d. 1444 AH
121

The Comprehensive Biography of Sheikh al-Islam Ibn Taymiyyah Over Seven Centuries and the Supplementary Volume

الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون وتكملة الجامع

প্রকাশক

دار عطاءات العلم (الرياض)

সংস্করণের সংখ্যা

السادسة

প্রকাশনার বছর

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

প্রকাশনার স্থান

دار ابن حزم (بيروت)

জনগুলি

الأسود، لكنَّ مَنْ لم يسافر إلى الأقطار، ولم يتعرف أحوال الناس، لا يدري قَدْرَ ما هو فيه من العافية، فأنتم ــ إن شاء الله تعالى ــ في حقِّ هذه الأمة الأولى كما قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: ١١٠]، وكما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [الحج: ٤١]. أصبحتم إخواني تحت سَنْجق (^١) رسول الله ﷺ ــ إن شاء الله تعالى ــ مع شيخكم وإمامكم، شيخِنا وإمامنا المبدوءِ بذكره ﵁، قد تميزتم عن جميع أهل الأرض من فقهائها وفقرائها، وصوفيتها، وعوامِّها= بالدين الصحيح. وقد عرفتم ما أحدث الناسُ من الأحداث، في الفقهاء والفقراء والصوفية والعوام، فأنتم اليوم في مقابلة الجَهْمِيَّةِ من الفقهاء، نصرتم الله ورسولَه في حفظ الله ما أضاعوه من دين الله، تُصلحون ما أفسدوه من تعطيل صفات الله. وأنتم أيضًا في مقابلة مَن لم يَنْفُذْ في علمه من الفقهاء إلى رسول الله ﷺ، وجمد على مجرد تقليد الأئمة فإنكم قد نصرتم الله ورسولَه في تنفيذ العلم إلى أصوله من الكتاب والسنة، واتخاذ أقوال الأئمة، تأنُّسًا بهم لا تقليدًا لهم. وأنتم أيضًا في مقابلة ما أحدَثَتْه أنواع الفقراء من الأحمدية والحريرية من إظهار شعار المُكاء والتَصْدِية ومؤاخاة النساء والصبيان، والإعراض عن دين

(^١) أي: تحت رايته.

1 / 130