التعليق على القواعد المثلى
التعليق على القواعد المثلى
প্রকাশক
دار التدمرية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
জনগুলি
ومثل الألفاظ التي فيها التفضيل المطلق: كخير الراحمين، والغافرين، والرازقين، والناصرين؛ فكل هذه مختصة بالله، فتقول: يا خير الراحمين، ويا خير الغافرين تارة كذا، وتارة تقول: اللهم أنت خير الراحمين، واللهم أنت خير الغافرين. " أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين " [الأعراف: ١٥٥] (١).
ومن القواعد: أنه لا يشتق لله من كل صفة أو فعل اسم (٢)، فلا يقال: إنه الغاضب، أو الغضبان، أو الراضي؛ كما أنه من باب أولى: لا يشتق له من فعل المكر ماكر، لكنه خير الماكرين، وهكذا مُدَمْدِم من " فدمدم عليهم ربهم " [الشمس: ١٤]، ومدمِّر من " فدمرناها تدميرا " [الإسراء: ١٦]، فلا يشتق لله - تعالى - من هذه أسماء.
لكن بعض الأفعال يمكن أن يكون الأمر فيها أوسع مثل: المنعم؛ فقد يقال: إنه صحيح، لأنه من معنى الرب، فالرب هو المنعم، ومن معانيه المنعم، فيتضمن أنه المنعم مطلقًا بجميع النعم (٣).
(١) فائدة: قال ابن القيم في (الفوائد) (٢٦): والأسماء المذكورة في هذه السورة - أي: سورة الفاتحة - هي أصول الأسماء الحسنى، وهي (الله) و(الرب) و(الرحمن)؛ فاسم (الله) متضمن لصفات الألوهية، واسم (الرب) متضمن لصفات الربوبية، واسم (الرحمن) متضمن لصفات الإحسان والجود والبر؛ ومعاني أسمائه تدور على هذا. (٢) طريق الهجرتين (٢/ ٧١٩)، بدائع الفوائد (١/ ٢٨٤ - ٢٨٦). (٣) واختار هذا الشيخ ابن عثيمين ﵀ كما في السؤال الثاني من (ثمرات التدوين من مسائل ابن عثيمين) للدكتور أحمد القاضي - حفظه الله -. المصدر: http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=f ٢٠ dmlbz وقد عدَّ (المنعم) من أسماء الله: جعفر الصادق، وابن منده. انظر: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى (٢٥٤).
1 / 41