186

التعليق على القواعد المثلى

التعليق على القواعد المثلى

প্রকাশক

دار التدمرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

জনগুলি

وكلام الشيخ واضح بَيِّن، فإذا صُوِّرَ الشيءُ على حقيقَتِهِ اتضحَ فسادُهُ، ولهذا يقال: إن هذا المعنى تصوره كافٍ في بطلانه، لا يحتاج إلى أن تدلل على بطلانه.
أما كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ عن أبي الحسن فكأنه يختلف من مسألة إلى أخرى، فكثيرًا من الأحيان يضيف إليه بإطلاق قولَهُ في الإيمانِ هو التصديق، ويقول: إنه بقيت معه بعض أصول المعتزلة، وعندما يذكر بعض هذه الأمور لا يقول: وذلك قبل أن يكون كذا وكذا؛ بل يضيف إليه بعض هذه الأمور، مثل: نفي قيام الأفعال الاختيارية به - تعالى -، ومع هذا يُثْبِتُ - مثلًا - الاستواءَ على العرش، لكن يقول: إنه ليس فعلًا قام بالرب؛ بل حقيقته فعل فعله بالعرش لا أنه فِعْلٌ قامَ به، فهو ليس كالمعتزلة (١)، أما أتباع الأشعري المتأخرين فينفون حقيقة الاستواء، ويقولون: حالٌّ في كل مكان، أو يقول بعضهم: إنه لا داخل العالم ولا خارجه فهذا ليس من مذهب أبي الحسن ﵀؛ وانتماء العالم للسنة وتعظيمه لها لا يلزم منه أن يكون موافقًا لأهل السنة والجماعة في كل المسائل؛ بل قد يكون عنده أشياء، ولكن يصير الحكمُ عليه في الجملة، والله أعلم.

1 / 193