95

القول المبين في أخطاء المصلين

القول المبين في أخطاء المصلين

প্রকাশক

دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم

সংস্করণের সংখ্যা

الرابعة

প্রকাশনার বছর

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

প্রকাশনার স্থান

لبنان

জনগুলি

ولو كان تمرير الآيات على القلب مجزئًا في الصلاة - وهيهات - لما قال النبي ﷺ للمسيء صلاته: «ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن» (١) إذ القراءة غير التمرير، ومن مقتضيات القراءة - في اللغة والشرع - تحريك اللسان، كما هو معلوم، ومنه:
قوله تعالى: ﴿لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ (٢) .
ولهذا قرر العلماء المانعون الجنب من قراءة القرآن، جواز تمرير الآيات على القلب، إذ أن التمرير غير القراءة..
قال النووي رحمه الله تعالى: «يجوز للجنب والحائض والنفساء إجراء القرآن على القلب من غير لفظ، وكذلك النظر في المصحف، وإمراره على القلب» (٣) .
«أما قراءة الرّجل في نفسه، ولم يحرك بها لسانه، ليس بقراءة [على] الصحيح، لأن القراءة إنما هي النّطق باللسان، وعليها تقع المجازاة، والدّليل على ذلك:
قول الله ﷿: ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾ (٤) .
وقول النبي ﷺ: «تجاوز الله لأمتي عما حدّثت به أنفسها» (٥) .

(١) سيأتي تخريجه.
(٢) سورة القيامة: آية رقم (١٦) .
(٣) الأذكار: (ص ١٠) .
(٤) سورة البقرة: آية رقم (٢٨٦) .
(٥) الحديث صحيح، انظره في «إرواء الغليل»: (٧/١٣٩) رقم (٢٠٦٢) .

1 / 98