القول المبين في أخطاء المصلين
القول المبين في أخطاء المصلين
প্রকাশক
دار ابن القيم،المملكة العربية السعودية،دار ابن حزم
সংস্করণের সংখ্যা
الرابعة
প্রকাশনার বছর
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
প্রকাশনার স্থান
لبنان
জনগুলি
أما بعد:
فإن أحسن الكلام كلام الله ﷾، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالة في النار (١) .
فهذا كتاب «القول المبين في أخطاء المصلّين» يتضمّن بيان أخطاء المصلين التي درجوا عليها، من إحداث أقوال وأفعال مخترعة، وفعْلِ بعض الأركان والسنن في غير مكانها، أو على غير وجهها، ولا يخفى أن محو اعتقاد غير الصواب من صدور العامّة، بتمحيص الحقّ، باب عظيم من أبواب الدّعوة إلى الخير.
وضمّنتُ كتابي هذا: التّنبيه على ترك كثير من المصلّين لكثير من السنن أحيانًا، والواجبات والأركان أحيانًا أُخرى، التي تفوّت عليهم الأجر العظيم، والثّواب الجسيم، بل توقعهم في الوزر والإثم، إن كانت من القسم الآخر.
ولا يخفى عليك - عزيزي القارئ - أن الصّلاة هي اَّحد أركان الإسلام الخمسة - كما قال الرسول ﷺ وأنها أولى الواجبات الإسلامية بعد التّوحيد، وأنها إذا صلحت صلح عمل المسلم كله، وإذا فسدت، فسد عمله كله.
ولذا فهي جديرة بالاهتمام والاعتناء، وخصوصًا أن كثيرًا من البدع والمخالفات فيها فشت في النّاس، وخصوصًا العامّة منهم، وانطلاقًا من وجوب العناية بأمر العامة، بالهدي والإرشاد، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، كتبتُ مبحثي هذا.
وقد جعلت مبحثي هذا في سبعة فصول:
_________
(١) هذه خطبة الحاجة التي كان الرسول ﷺ يفتتح بها خطبه، ويعلّمها أصحابه، وروى هذه الخطبة ستة من الصحابة _رضوان الله عليهم - وقد أخرجها جمع من الأئمّة في مصنَّفاتهم، مثل
مسلم في «الصحيح»: (٦/١٥٣، ١٥٦- ١٥٧- مع شرح النّووي) وأبو داود في السنن: (١/٢٨٧) رقم (١٠٩٧) والنسائي في «المجتبى»: (٣/١٠٤- ١٠٥) والحاكم في «المستدرك»: (٢/١٨٢- ١٨٣) والطيالسي في «المسند»: رقم (٣٣٨) والبيهقي في «السنن الكبرى»: (٧/١٤٦) و(٣/٢١٤) وابن ماجه في «السنن»: (١/٥٨٥) .
1 / 6