القول المبين في سيرة سيد المرسلين
القول المبين في سيرة سيد المرسلين
প্রকাশক
دار الندوة الجديدة بيروت
প্রকাশনার স্থান
لبنان
জনগুলি
1 / 4
١ أي الوازع الديني، من محبة الله تعالى وفعل الخيرات طمعًا في جنته، وترك المنكرات والآثام، خوفًا من عقابه. وأما ما شاع عند العامة من أن الضمير هي إرادة الخير، وعدم الإضرار بالآخرين، وإنها تنشأ عند كل إنسان عاقل؛ فشيء لا حقيقة له، والواقع ينقضه، وحسبنا قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا، إِلاَّ الْمُصَلِّينَ﴾ . ولذلك كان لا بد لصلاح الفرد من تربية دينه، تسدد خطاه، وتنير دربه.
1 / 5
١ ليرجع. ٢ سورة الشورى، الآية ١٣. ٣ سورة النساء، الآيات ١٦٣ - ١٦٤ - ١٦٥. ٤ سورة آل عمران، الآية ٣.
1 / 6
١ سورة آل عمران، الآية ٨٥. ٢ سورة البقرة، الآية ١٣٢. ٣ سورة آل عمران، الآية ٨١.
1 / 7
١ بعد أن تخضع جميع رواياتها للنقد العلمي، وبيان الصحيح من غيره منها. ٢ هو أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري، المتوفى سنة ٢١٣ أو ٢١٨ هجرية على خلاف في ذلك. ٣ هو أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، المتوفى سنة ٣١٠ هجرية. ٤ ابن إسحاق، هو محمد بن إسحاق بن يسار، أبو عبد الله المدني القرشي، المتوفى سنة ١٥٠ للهجرة، أو بعدها بقليل، على خلاف في ذلك. وأما قول المؤلف بأن الطبري، وابن هشام أخذا كتابيهما من كتاب ابن إسحاق، ففيه نظر، فابن هشام، نعم، أخذ سيرة ابن إسحاق، ورواها جميعها عنها، وكان يضيف الشيء اليسير من تعليقاته على بعض فقراتها. أما الطبري فربما حدث عن ابن إسحاق وربما حدث عن غيره، وله أسانيده الخاصة به في كتابه، التي هي في الغالب أحسن من أسانيد ابن إسحاق، وإن كان الطبري قد جاء بعده بزمان. هذا في القدر المتعلق بالسيرة. فإذا رجعنا لكتاب "تاريخ الأمم والملوك" جميعه؛ فإنه ينتهي فيه التأريخ في فواتح القرن الرابع الهجري، فهو أرخ لأكثر من مائتي سنة بعد وفاة ابن إسحاق أيضًا في كتابه المذكور، فكيف ينقل عنه!. ٥ المشهور بـ "كاتب الواقدي". المتوفى سنة ٢٣٠ هجرية، وكتابه اسمه "الطبقات الكبرى"، ذكر فيه السيرة النبوية، ثم أرخ لأهم الصحابة، والتابعين فمن بعدهم حتى زمانه، وترجم لكل راوٍ بشيء يذكر عنه، أو يروي من طريقه. وقد قمت منذ سنين بجمع جميع ما وقع فيه من الأحاديث والسيرة المسندة عن رسول الله ﷺ، ورتبتها في كتاب سميته: "سنن النبي ﷺ وأيامه".
1 / 8
١ هو أحمد بن أبي يعقوب موسى بن جعفر بن وهب، الكاتب العباسي المعروف باليعقوبي، المتوفى بحدود سنة ٢٥٢ هجرية، وكتابه اسمه "البلدان" يقع في مجلدين. ٢ هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي، المتوفى سن ٣٤٥ هجرية، ولكن في كتابه "مروج الذهب" أشياء يحذر منها. ٣ أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الجزري، الملقب بعز الدين، المتوفى سنة ٦٣٠ هجرية، وله أخوان إمامان مثله. ٤ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، المتوفى سنة ٧٧٤ للهجرة، وكتابه من أحسن هذه الكتب، وأكثرها فائدة، وأصحها نقلًا. ٥ هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الإشبيلي، المتوفى سنة ٨٠٨ هجرية، وقد وقع في كتابه ما انتقده عليه الحافظان الهيثمي وتلميذه ابن حجر العسقلاني؛ لكنه ليس بالشيء الكثير. انظر "انباء الغمر بأبناء العمر" ٥/ ٢٢٧ وما بعدها، مع الحواشي على الكتاب. ٦ كالسيرة النبوية للحافظ الذهبي التي في أوائل "تاريخ الإسلام" و"سير أعلام النبلاء"، وانظر ما ألف في هذا الموضع في "الرسالة المستطرفة" ص ١٩٧ وما بعدها. ٧ أي يضيف بعض التحليلات والاستنباطات والعبر والأحكام والنقد، وإلا فإن السيرة لا تؤخذ إلا بالنقل الصحيح. ٨ وهو ما نسعى إليه جاهدين في تعليقاتنا هذه، إن شاء الله تعالى.
1 / 9
١ ولعل هذا الأخير هو أحسنها وأنفعها؛ لا سيما من النواحي العسكرية الحربية، هذا، ولا يفوتنا أن نذكر هنا أنه وقع في هذه الكتب أشياء غير قليلة منتقدة. ٢ يعني "الرسول القائد". ٣ كذا قال، ونحن نسأل الله أن يكون كذلك؛ ولكن الإيمان، لا يحكم فيه لأحد من البشر، غير من وصفهم الله تعالى به، كائنًا من كان. على أنه أيضًا يوجد في الكتاب تعقيبات لمتعقب، كما لا يخلو من ذلك كتاب من تأليف الناس.
1 / 10
١ مقيد بالقواعد الشرعية.
1 / 11
1 / 12
1 / 13
١ وكان أحسن لو قال: وفي القواعد الفقهية: "ما لا يدرك كله، لا يترك جلّه".
1 / 14
١ كذا قال، وكان أحسن لو أطلق غير هذا الوصف؛ لأن قوله تعالى في القرآن الكريم: ﴿... لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾، جاء في الحديث في سنن الترمذي رقم ٣/ ٢١١ أنه المسجد النبوي في المدينة، وبهذا قال جمهور العلماء. وقال طائفة: "هو مسجد قباء". وانظر تفسير القرطبي ٨/ ٢٥٩ - ٢٦٠. ٢ يريد إلى قيام الساعة، وإلا فالمسجد لا يبقى بعدها على الأرض لا هو ولا غيره من المساجد المقدسة. قال تعالى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ..﴾ .
1 / 15
١ أي الجماعات، وستأتي القصة في موضعها.
١ وهي مجرد أقاويل ليس فيها شيء منسوب للنبي ﷺ كما سيأتي. ٢ أخرجه البيهقي كما في "البداية والنهاية" ٢/ ٢٩٩ من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعًا. ثم قال: قال البيهقي: "تفرد به ابن لهيعة هكذا مرفوعًا". قلت -القائل ابن كثير-: وابن لهيعة ضعيف، ووقفه على عبد الله بن عمرو أقوى وأثبت، والله أعلم.
1 / 16
١ قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" ١/ ١٦٣ في قصة بناء البيت العتيق: لم يجئ في خبر صحيح عن معصوم أن البيت كان مبنيًّا قبل الخليل إبراهيم ﵇. ومن تمسك في هذا بقوله تعالى: ﴿مَكَانَ الْبَيْتِ﴾، فليس بناهض ولا ظاهر؛ لأن المراد مكانه المقدر في علم الله، المقرر في قدرته، المعظم عند الأنبياء موضعه من لدن آدم إلى زمان إبراهيم، وقد ذكرنا أن آدم نصب عليه -على الموضع- قبة، وأن الملائكة قالوا: قد طفنا قبلك بهذا البيت، وأن السفينة طافت به أربعين يومًا، ونحو ذلك. ولكن كل هذه الأخبار عن بني إسرائيل. وقد قررنا أنها لا تصدق ولا تكذب فلا يحتج بها، فأما إن ردها الحق فهي مردودة، وقد قال تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ﴾ ... ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ﴾، أي الحجر الذي كان يقف عليه قائمًا لما ارتفع البناء عن قامته، فوضع له ولده هذا الحجر المشهور ليرتفع عليه ... إلى آخر ما قال ابن كثير. وقد رجع ابن كثير في "البداية" "٢/ ٢٩٨ - ٢٩٩" فذكروا روايات بني إسرائيل في ذلك، وأعاد التأكيد أنه لا يصح إلا أن البيت من بناء إبراهيم ﵇. ٢ أو بيان للموضع وحدوده فقط. ٣ سورة البقرة، الآية ١٢٧.
1 / 17
١ في "السيرة الحلبية" "١/ ٢٢٩" وغيرها، أن سبب الحريق امرأة بخرت الكعبة، فطارت شرارة فعلقت بثوب الكعبة فأحرقتها، وقيل غير ذلك. وجميع هذه الأقوال المتقدمة ليس فيها شيء متيقن، لكنه مذكور في تاريخ الأزرقي، والسيرة الحلبية، وسيرة ابن هشام ١/ ١١٦ وغير ذلك من الكتب، وسيأتي تفصيل في هذا.
١ سورة الفيل ٢ - ٣ - ٤ - ٥.
1 / 18
١ "سيرة ابن هشام" ١/ ٤٤، "دلائل النبوة" للبيهقي ١/ ١١٧، "الروض الأنف" للسهيلي ١/ ٦٣، "البداية والنهاية" ١/ ١٧٠، "المواهب اللدنية" ١/ ١٠١ وغير ذلك. وقال السهيلي في "الروض الأنف": سميت القلَّيْس لارتفاع بنائها وعلوها، ومنه القلانس لأنها في أعلى الرءوس ... ٢ وفي أكثر الروايات أنه قعد فقضى حاجته، فأحدث وبال، وهذا القول مروي عن ابن عباس وغيره، وذكره من قدمنا ذكرهم، وهو الذي عليه الأكثر. وقيل: أجّجت فتية من العرب نارًا قرب الكنيسة، فحملتها الريح، وكان في عمارة القليس خشب مموه فأحرقته، وهذا القول منقول عن مجاهد. وقيل إن نفيلًا الخثعمي كان يتعرض لأبرهة بالمكروه، ثم إنه جاء ليلة بعذره فلطخ بها قبلة الكنيسة، وألقى فيها جيفًا. ٣ فقيل: إنه بلغ عددهم ستين ألفًا.
1 / 19
١ بضم الميم، وفتح الغين المعجمة، وكسر الميم الثانية وتشديدها، وهذا الموقع يبعد عن مكة نحو ستة أميال، كما في "دلائل النبوة" ١/ ١١٨. ٢ سيرة ابن هشام ١/ ٥٠، والبداية ١/ ١٧٠ وغيرها، وأنه أرسل حناطة بعد أن كان بعث من المغمس رجلًا من الحبشة، يقال له الأسود، على خيل حتى انتهى إلى مكة، فساق أموالًا وإبلًا من تهامة وغيرهم، فيها مائتي بعير لعبد المطلب جد النبي ﷺ وكان يومها كبير قريش وسيدها. كما ذكر ذلك ابن هشام والبغوي واليعمري والدميري وغيرهم وقد قيل في عدد الإبل غير هذا، كما سيأتي بعد. ٣ عند ابن هشام "عير" ١/ ٥١، وكذلك في "تاريخ الطبري" ٢/ ١٢٠، وفي نسخة من ابن إسحاق عين بالنون، وكذلك جاء في "البداية" ١/ ١٧٢.
1 / 20
١ وهذا هو المشهور الذي عليه أكثر كتب السيرة. وقال ابن إسحاق: وكان فيما يزعم بعض أهل العلم، أنه ذهب مع عبد المطلب إلى أبرهة يعمر بن نفاثة بن عدي سيد بني بكر، وخويلد بن واثلة سيد هذيل، فعرضوا على أبرهة ثلث أموال تهامة على أن يرجع عنهم ولا يهدم البيت فأبى عليهم. قال ابن إسحاق: والله أعلم أكان ذلك أم لا. "سيرة ابن هشام" ١/ ٥٢، و"البداية والنهاية" ١/ ١٧٢. ٢ في أكثر المصادر "حلالك" بكسر الحاء المهملة، والحلال جمع حلة وهي جماعة البيوت. فكأنه أراد البيت وما حوله. وقوله "لا همّ" أصلها: "اللهم" والعرب تحذف الألف واللام.
1 / 21
١ هذا البيت زاده السهيلي في "الروض" ١/ ٧٠ وقال: لم يقع في الأصل. ٢ في سائر النسخ التي وقفت عليها "غدوًا" بالغين المعجمة، أي غدًا، وهو اليوم الذي يأتي بعد يومك. قالوا: ولم يرد عبد المطلب الغد بعينه، ولكن أراد قرب الزمان. ٣ المحال، بكسر الميم القوة والشدة. ٤ يسرقوا، وهذا البيت والذي بعده لم يقع في السيرة لابن هشام، ولا عند من نقل عنه ووقع في بعض الروايات اختلاف، وذكر بيوت لم تذكر هنا. ٥ "سبل الهدى والرشاد" للصالحي ١/ ٢٥٤.
1 / 22
١ "سيرة ابن هشام" ١/ ٥٤، و"الروض الأنف" ١/ ٢٧، و"دلائل النبوة" لأبي نعيم ١/ ١٤٩، و"دلائل النبوة" للبيهقي ١/ ١٢٢- ١٢٣، و"البداية والنهاية" ١/ ١٧٣، و"المواهب اللدنية" ١/ ١٠٣. وقال السهيلي في "الروض الأنف" ١/ ٧٢: وذكر النقاش أن الطير كانت أنيابها كأنياب السبع، وأكفها كأكف الكلاب. وذكر البيهقي أن ابن عباس قال: أصغر الحجارة كرأس الإنسان، وكبارها كالإبل! قال السهيلي: وهذا الذي ذكره البرقي، ذكر ابن إسحاق في رواية يونس عنه. وفي تفسير النقاش أن السيل احتمل جثثهم، فألقاها في البحر. قلت: وسيأتي بعض ذلك. ٢ هو نفيل بن حبيب، فيما ذكر ابن إسحاق وغيره. وسيذكره المؤلف، انظر الحاشية الرابعة الآتية.
1 / 23