القول المفيد على كتاب التوحيد

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
77

القول المفيد على كتاب التوحيد

القول المفيد على كتاب التوحيد

প্রকাশক

دار ابن الجوزي

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

محرم ١٤٢٤هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا، لأتيتك بقرابها مغفرة " ١.

(فائدة): إذا انتهى سند الحديث إلى الله تعالى سمي (قدسيا)، لقدسيته وفضله، وإذا انتهى إلى الرسول ﷺ سمي مرفوعا، وإذا انتهى إلى الصحابي سمي موقوفا، وإذا انتهى إلى التابعي فمن بعده سمي مقطوعا. قوله: "بقراب الأرض ": أي: ما يقاربها، إما ملئا، أو ثقلا، أو حجما. قوله: "خطايا": جمع خطيئة، وهي الذنب، والخطايا الذنوب، ولو كانت صغيرة، لقوله تعالى: ﴿بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ﴾ [البقرة: ٨١] . قوله: "لا تشرك بي شيئا": جملة "لا تشرك" في موضع نصب على الحال من التاء، أي: لقيتني في حال لا تشرك بي شيئا. قوله: "شيئا": نكرة في سياق النفي تفيد العموم، أي: لا شركا أصغر ولا أكبر. وهذا قيد عظيم قد يتهاون به الإنسان، ويقول: أنا غير مشرك وهو لا يدري، فحب المال مثلا بحيث يلهي عن طاعة الله من الإشراك، قال النبي ﷺ " تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخمصية، تعس عبد الخميلة ... "٢ الحديث. _________ ١ رواه: الترمذي (الدعوات، باب فضل التوبة والاستغفار، (٥/٥٤٨) رقم (٣٥٤٠)، وله شاهد عند مسلم (٢٦٨٧) من حديث أبي ذر. ٢ البخاري: الرقاق (٦٤٣٥)، وابن ماجه: الزهد (٤١٣٦) .

1 / 84