الجامع الصحيح للسيرة النبوية
الجامع الصحيح للسيرة النبوية
প্রকাশক
مكتبة ابن كثير
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
প্রকাশনার স্থান
الكويت
জনগুলি
تلك إشارات إلى أهم مصادر السيرة النبويّة المتداولة .. وهناك مصادر أخرى يضيق المقام عن ذكرها (١)!
رابعًا: دلائل النبوة:
ومع أن السيرة النبوّية معلومة للناس بجميع مراحلها، ومتجلّية لهم -كما أسلفنا- وأن التاريخ سجّل أن محمدًا ﷺ رسول الله، وأنه قد اختير من قوم عرفوا بتملك زمام الفصاحة والبلاغة، والتصرّف في فنون القول وضروبه، حتى كان هدف العاقل منهم أن يكون شاعرًا مفلقًا، أو خطيبًا مصقعًا، وكانوا جميعًا يتفاخرون بالشعر والأدب، وأن آية خاتم النبيّين الكبرى هي القرآن الذي بلغ أقصى درجات البلاغة التي يعجز الخلق كل الخلق عن مجاراتها بحال من الأحوال، وأن معجزات الأنبياء السابقين في صورها العامة ملائمة لما اشتهر في زمان كل رسول، حتى إذا ما عجز الناس جميعهم عن الإتيان بمثلها، كان ذلك أكبر شاهد على صدق من ظهرت على يديه!
وفي القرآن الكريم قصص لهذه المعجزات، ومن تتتع منهج القرآن وجد أنه اعتمد في الإقناع على المحاكمة العقليّة، والمشاهد المحسوسة لعظيم آلاء الله، والمعرفة التامّة بالرسول النبيّ ﷺ بما يجعل نزول القرآن عليه دليلًا على صدق دعوته: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (٥٠) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٥١)﴾ [العنكبوت]!
(١) انظر مثلًا كتاب: (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد) للإمام محمد بن يوسف الصالحين الشامي المتوفى سنة (٩٤٢ هـ).
1 / 127