135

The Arabs in Sicily

العرب في صقلية

প্রকাশক

دار الثقافة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٩٧٥

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

জনগুলি

٣ - الإدارة الإسلامية
أما من حيث الإدارة فإن القانون الذي أصدره رجار سن دون تحيز لفريق على آخر من الأقوام الخاضعة لسلطانه، ترك لكل شعب مجاله على أن لا يعترض في عرفه وعاداته مع القوانين المحررة (١) . ومن ثم كان كل فريق خاضعًا لنوع الإدارة التي تلائمه. فكان للمسلمين الشيخ والحاكم والقاضي والعامل والقائد (٢) وقد ذكر ابن جبير أن لمسلمي بلرم قاضيًا يرتفعون إليه في أحكامهم (٣) . ورأى مسلمي طرابنش يخرجون إلى مصلاهم مع صاحب أحكامهم (٤) أما العامل فيقابل ما يسمى Strategos في المناطق ذات اللسان اليوناني، وقد شاع لقب القائد أيام النورمان فشمل ناسًا من العرب والبربر وأشخاصًا من أجناس أخرى وخرج عن مدلوله العسكري، وأصبح يدل على درجة مدنية تقع في المرتبة دون الأمير. وكان لقب الشيخ والقائد مستعملًا منذ أيام الكلبيين، ففي خبر عن جعفر بن الأكحل أنه اتخف " بقوادهم وشيوخ البلاد " (٥) وفي زمن غليالم الثاني منح هذا اللقب لابي القاسم بن الحجر ولمنافس له اسمه Sedictus (صديق؟ شديد؟) (٦) ولابد أن هذا اللقب كان يدل أحيانًا على أصحاب القلاع وحينًا على ناس مدنيين.
ومن المحتمل أن المسلمين اشتركوا في بعض السلطات البلدية فكانت هناك هيئة تسمى " الأفاضل " Louni Uomini تساعد صاحب القضاء وأكثر أفرادها مسلمون (٧) وربما كانت صورة " الجمماعة " التي طالما سمعنا عنها في العصر العربي، وهذا اللفظ نفسه - أي الجماعة - يطلق في العصر النورمان على شيوخ اليهود أيضًا.

(١) Cambridge Med. Hist. VOL، ٥، P. ٢٠٤
(٢) Amari، ٣، P. ٢٦٧
(٣) ابن جبير ص٣٣٦ والمكتبة ص٩٢.
(٤) المصدر نفسه ص٣٣٢ والمكتبة ص٩٧.
(٥) ابن الأثير في المكتبة ص٢٧٤.
(٦) Amari، ٣، PP. ٢٦٧ - ٢٧١ والأصح أنه السديد حسبما جاء في رسائل ابن قلاقس.
(٧) Amari، ٣، P. ٢٩٨

1 / 144