المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها

আবদুল্লাহ আল-আফিফ d. 1364 AH
69

المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها

المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها

প্রকাশক

مكتبة الثقافة

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٣٥٠ هـ - ١٩٣٢ م

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

حد وصلت المرأة العربية من تربية طفلها وإعداد نفسها له منذ الاشتمال عليه. قالت أُمَيمة أم تأبط شرا - وقد سئلت عن أمر تربيتها لولدها -: والله ما حملته تُضَعًا ولا وُضَعًا ولا ولدته يَتْنًا ولا أرضعته غَيْلا ولا أَبته مَئِقًا ولا آنَمْتُه تَئِدًا ولا سَقَيْتُه هُدَبِدًا ولا أطعمه قبل رِئةٍ كبدًا. وقالت فاطمة بنت الخرشب - وقد سئلت أي بنيك أفضل -: والله ما أدرى، ما حملت واحدًا منهم تُضَعًا ولا ولدته يتْنًا ولا أرضعته غَيلا ولا منعته قَيلا ولا أنمته تئدًا ولا سقيته هُدبدًا ولا أطعمته قبل رئة كبدًا ولا أبتّه على مأقة. ونحن أولا موفون لك القول في شرح هذه الألفاظ ورأى الطب الحديث في حالاتها. فالحمل التُّضع أن تحمل المرأة قبيل الحيض. والوُضع أن تحمل في أعقابه. وفي كلتا الحالتين ينضحُ الرحم سائلًا يؤذى النطفة ويضعها وهي قفي أول منابتها ومقْتَبَل عهدها بالحياة ولها ما لها من سوء نشأة الطفل وضعف تركيبه. أما ولادة الطفل يَتنا فَأن يولد منكسًا، رجلاه قبل رأسه؛ وهنالك تصاب عظام الطفل اللدنة الناعمة بتأثير من الضغط الذي ينالها وقَلَّ أن يتلافاه مهما تطاول به العمر وامتدت بأيامه الحياة. وأما الإرضاع غَيْلا فأن تُرضع وليدها وهي حامل واللبن حينذاك فاسد موبق يكاد يكون مسمومًا وقد يكون قاتلًا. وأما القَيل الذي لا تمنعه طفلها فتناول اللبن وقت اشتداد الهاجرة واتّقاد

1 / 73