المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها

আবদুল্লাহ আল-আফিফ d. 1364 AH
11

المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها

المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها

প্রকাশক

مكتبة الثقافة

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٣٥٠ هـ - ١٩٣٢ م

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

ليست المرأة باْلَخلْق الضعيف. فإن من احتمل ما احتملته في ظلمات التاريخ من عنت الدهر، وعسف الأب، وصَلَف الزوج، إلى وَقْر اَلحْمل، وألم المخاض وسُهد الأمومة - راضيًا مطمئنًا - لا يكون ضعيفا. وليست بالخلق الحقير. فإن من وكَلَهُ الله بابتناء الكون وإنشاء الأمة لا يكون حقيرًا. ألا إنما المرأة دعامة الكون لا يزال ناهضًا مكينًا ما نهضت به. فإن وَهَنَتْ دونه، وتخاذلت عنه، تهاوت عمده، وتصاعدت جوانبه. ولقد فتح المعز لدين الله ما يلي أفريقية حتى البحر المحيط، ثم أخذ يرنو إلى مصر واجمًا متهيبًا فلم يزال ذلك أمره حتى قال قائل: إن نساء قصر الإخشيد أغرقن في الترف واستهن بالفضيلة. . . فما لبث أن قال: اليوم فتحت مصر. . . وكذلك وهنت نفس المرأة وهي مصدر قوتها وسبيل عملها فانَبت نظام الملك وانفصمت عروة الأمة، وكان حقًا على الله أن يبدلها ويُديل منها وما ربك بظلام للعبيد.

1 / 15