The Approach of Sheikh Abdul Razzaq Afifi and His Efforts in Establishing Creed and Responding to Opponents

আহমেদ বিন আলী আল-জামলি d. Unknown
85

The Approach of Sheikh Abdul Razzaq Afifi and His Efforts in Establishing Creed and Responding to Opponents

منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين

জনগুলি

ب- أنواعها: إن كل ما أمر به سبحانه وحث على فعله ورغب فيه، وكذا كل ما دعا إليه رسوله ﷺ من أعمال الخير والإحسان وأنواع الطاعات، داخل في مفهوم العبادة وعمومها، لا يجوز صرفه بحال لغيره سبحانه، لكونه المعبود المطاع، ولا معبود بحق سواه، وهذا عين معنى العبادة في الشرع. فالعبادة إذًا -بمفهومها الشامل- أنواع كثيرة جدًا، ومما وقفت عليه منها مما ذكره الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ بنوع من التفصيل مايلي: أولًا: الخوف من الله. ذكر الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀: " أنه -أي الخوف- من أفضل مقامات الدين وأجلها وهو من أجمع أنواع العبادة التي أمر الله ﷿ بإخلاصها له، قال تعالى: ﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧٥)﴾ آل عمران: ١٧٥، ووعد سبحانه من حقق مقام الخوف منه بجنتين، فقال تعالى: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (٤٦)﴾ الرحمن: ٤٦، وأثنى على الملائكة بأنهم يخافون ربهم من فوقهم، فقال تعالى: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (٥٠)﴾ النحل: ٥٠، وغير ذلك من الآيات في القرآن كثيرة" (١). وبين كذلك ﵀: " أن الخوف من الله ومن وعيده وعذابه مما يحمد شرعًا ومما يزيد العبد في تقوى الله فيبعثه على فعل أوامره واجتناب ما نهى عنه ﷾" (٢).

(١) فتاوى اللجنة الدائمة (١/ ٣٦٣). (٢) فتاوى اللجنة الدائمة (١/ ٣٦٥).

1 / 85