The Approach of Sheikh Abdul Razzaq Afifi and His Efforts in Establishing Creed and Responding to Opponents
منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين
জনগুলি
أمكن وجوده بدلًا عن عدمه وعدمه بدلًا عن وجوده، فليس له من نفسه وجود ولا عدم لازم له" (١).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "ويفرق بين دعائه والإخبار عنه، فلا يدعى إلا بالأسماء الحسنى، وأما الإخبار عنه؛ فلا يكون باسم سيء، لكن قد يكون باسم حسن أو باسم ليس بسيئ، وإن لم يحكم بحسنه؛ مثل: شيء وذات وموجود" (٢).
وقال ابن القيم ﵀: " ... ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيًا، كالقديم، والشيء، والموجود ... " (٣).
إذن فأهل السنة قد يطلقون وصف الوجود وكمال الوجود على الله، من باب الإخبار عن الله، وذلك في المناظرات، والمناقشات، مع من يستخدم هذا اللفظ. كما أنهم يرون أن الوجوب الذي دل عليه الدليل هو وجوده - سبحانه - بنفسه، واستغناؤه عن موجد.
١٦ - صفتا الحياة والقومية لله ﷿:
يقرر الشيخ ﵀ صفتي الحياة والقيومية لله ﷿ بنفيه السِّنَة والنوم عن الله، وأن نفيهما كمال له سبحانه، مستدلًا بقوله تعالى ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾ البقرة: ٢٥٥، وقول الرسول ﷺ: (إن الله ﷿ لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه) (٤) " (٥).
(١) شرح العقيدة الطحاوية (١/ ١٧٠)، وينظر: الصواعق المرسلة لابن القيم (١/ ١١٠). (٢) مجموع الفتاوى (٦/ ١٤٢). وينظر: كلامه في القدم في مجموع الفتاوى (٩/ ٣٠٠). وسبق أن ذكرته في آخر المطلب الثاني عند الحديث عن القِدَم. (٣) بدائع الفوائد (١/ ١٦٢)، وينظر: مختصر العقيدة الطحاوية تعليق الألباني ﵀ (ص ١٩). (٤) أخرجه مسلم كتب الإيمان، باب في قوله ﵇: إن الله لا ينام برقم (١٧٩). (٥) ينظر: فتاوى اللجنة (٣/ ٢١٢).
1 / 159