আধুনিক কবিতার বিপ্লব

আবদুল গফফার মাক্কাভি d. 1434 AH
89

আধুনিক কবিতার বিপ্লব

ثورة الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحاضر (الجزء الأول) : الدراسة

জনগুলি

ليحرق القلبا! (14) الإشراقات

نستطيع الآن أن نتحدث عن مجموعة القصائد النثرية المعروفة باسم «الإشراقات». والكلمة تحتمل عدة معان؛ فهي - إلى جانب المعاني الصوفية التي توحي بها - قد تفيد الإشراقات التي تومض فجأة في القلب أو في الروح، فتقترب من الإلهام أو الكشف، وقد تفيد معنى اللوحات أو الرسوم الملونة. ومن أصعب الأمور أن نحاول تقسيم هذه القصائد بحسب موضوعاتها؛ فهي تزدحم بالصور والأحداث الغامضة الحافلة بالألغاز. ولغتها تتراوح بين العذوبة المسكرة والتقطع المفاجئ، بين التكرار المتصل الممل في بعض الأحيان وتسلسل الكلمات في تداعيات لا تجمع بينها علة أو رابطة ظاهرة. وكل قصيدة منها تحمل عنوانا خاصا بها، ومع ذلك يندر أن يفيدنا هذا العنوان في فهمها فائدة تذكر. والموضوع المفتت الممزق الذي تعالجه يتحرك بين النظرة التي ترجع للوراء والنظرة التي تتطلع للأمام، بين الحقد والتجلي، بين التنبؤ والزهد. والانفعالات الجياشة التي تحتشد بها تنتثر في مجال يمتد من النجوم إلى القبور، ويزدحم بصور وأشكال وشخصيات بلا أسماء، ما بين قتلة وملائكة، وتلتقي فيها مدن وبلاد متباعدة في مكان واحد؛ إبيروس

10

واليابان وبلاد العرب وقرطاجنة وبروكلين. وعلى العكس من ذلك نجد أشياء متفرقة بعيدة كل البعد عن بعضها البعض، في حين أنها متلاحمة في الواقع أشد التلاحم. إن النزعة الدرامية الكامنة في هذه المقطوعات تهدف إلى تدمير العالم وتفتيته، حتى تصبح الفوضى أو الاضطراب هو المجال المحسوس الذي يمكن أن يتجلى فيه السر الخفي المجهول. وتبدأ كل منها بداية بعيدة عن الفكرة أو الموضوع الذي دفع الشاعر إلى كتابتها، فيحمل النص على الفور طابع شذرة لم تتم، أو مزقة وصلت إلينا بطريق الصدفة من عالم آخر. وهنا وهناك يحكي لنا الشاعر شيئا. ولكن ماذا يحكي؟ وعن أي شيء يتحدث؟ لنقرأ على سبيل المثال هذه «الحكاية» القصيرة وهي المقطوعة الثالثة من الإشراقات:

كان هناك أمير أغضبه أنه لم يهتم أبدا إلا باستكمال أسباب الإحسان إلى الشعب. تنبأ بحدوث ثورات مدهشة في الحب، وأحس أن زوجاته يمكن أن يتقن شيئا أفضل من هذه الملاطفة المحلاة بالسماء والترف. أراد أن يرى الحقيقة.

ساعة الشوق والرضى الأصيلين. وسواء أكان في ذلك انحراف عن التقوى أو لا، فقد أراده. لقد كان له على كل حال سلطان هائل على الناس.

كل النساء اللائي عرفنه

11

ذبحن. أي خراب في بستان الجمال! كن يباركنه ومن تحت السيوف. ولم يأمر بنساء جدد، وعادت النساء إلى الظهور.

قتل كل أفراد الحاشية التابعين له، بعد الصيد أو بعد الشراب، استمر الجميع في متابعته.

অজানা পৃষ্ঠা