ইসলাম বিপ্লব ও নবীদের নায়ক: আবুল কাসেম মুহাম্মদ ইবনে আবদুল্লাহ
ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله
জনগুলি
إذا اشتغلت أهل البطانة بالكاس
وقد رشفوها بين قس وشماس
جعلت منامي تحت ظل عجاجة
وكان مدامي قحف جمجمة الراس
وهكذا جعلت قسوة الجاهلية وغشومتها ومظالمها من سيف عنترة لسانا من لهيب فنثر أشلاء قتلاه في ساحات القتال، وخلط دماء صرعاه بأنداء آلامه، وكان يشطر بضربة سيفه عدوه إلى شطرين كأن لكل من حدي سيفه شطرا، وفي ملحمته المعلقة من لحوم الضحايا وفي عظمتها من عظامهم، كأن السيف يمر ويبرق في كل قافية من قوافيها، فهو قطعة من الصحراء خلقت جبالا من الأشلاء.
وتعد قصة عنترة مصدرا جيدا لحياة الجاهلية وما كان بين قبائلها من المنازعات والمناحرات التي قضى عليها الإسلام؛ فقد كان الجاهليون فريسة التنازع والتناحر والتنافر، فقعدت بهم عن الطموح الذي حمل لواءه الإسلام، وانحصرت جهودهم في التغلب بعضهم على بعض غير آبهين لغيرهم من الأمم المجاورة، دستورهم الفرد للقبيلة والقبيلة للفرد، لا يهتمون إلا بشئون القبائل من معادية ومحالفة، كأن العرب هم العالم والعالم هو العرب! وكان أدبهم محليا محدود التخوم؛ لبعده عن الخيال والفلسفة، يدور على محور مادي واحد كوصف جمال جسم المرأة والوقوف على الطلل ووصف الناقة والفرس والخمر والسيف والرمح والثأر. ولكثرة ما انتهكت المعاني المادية وطرقها جميع الشعراء؛ لم يهتد عنترة إلى شيء جديد فاستهل معلقته بقوله المشهور: هل غادر الشعراء من متردم؟
المادية في الأدب الجاهلي وعبادة جسم المرأة والخمر والدم
وأظهر ما كانت عليه المادية في الأدب وصف المرأة العربية في الشعر الجاهلي، ومنه قول الأعشى في وداع صاحبته:
ودع هريرة إن الركب مرتحل
وهل تطيق وداعا أيها الرجل
অজানা পৃষ্ঠা