তিন পুরুষ এবং এক নারী
ثلاثة رجال وامرأة
জনগুলি
وأحس راتب بك أن هذا الشطر من المنامة قد تدلى إلى قدميه واختلطت جملته بهما، فشرع يرفع قدما بعد قدم ليخرجهما ويخلصهما، عبثا؛ فقد كانت الحركة غير ميسورة وهو قاعد القرفصاء برغمه، وفخذاه إلى بطنه ويداه على ركبتيه.
وأتعبه تكلفه حركة ليست في خير الأحوال بالهينة، فكيف على طرف المكتب! فضاق صدره وانطلق لسانه يقول: ألا تنوين أن تخرجي؟! ماذا عسى أن يقول الناس؟
وكانت ريا فتاة خبيثة، تحسن اغتنام الفرص اللائحة، فقالت: إنهم خليقون أن يقولوا إنك دعوتني لشهود هذا المنظر وآثرتني به في غرفتك الخاصة.
فكاد عقله يطير وزعق: امشي، اخرجي، فأنت مطرودة.
قالت: صحيح؟! وما قولك في أن أصيح كصياحك، وأخرج كالقنبلة، وأجمع موظفي الشركة عليك؟
وكانت وهي تقول ذلك تبدو لراتب بك كأنها تستحلي الكلام، وتستطيب المنظر الذي رسمت له خطوطه الكبرى، وتركت له العناية بالتفاصيل.
قال بصوت ضعيف: أعوذ بالله منك! طيب اخرجي، فلن أطردك، ودعيني أفعل ما أنا فاعل.
قالت ببرود: وهذه الأوراق؟
فأسعفه صوته وصاح: أهذا وقته؟! سبحان الله العظيم!
قالت: سؤال قبل أن أخرج، لماذا لبست المنامة تحت البنطلون؟
অজানা পৃষ্ঠা