قلما كان رجا صادق لا يكذب [ في حديثه ] إلا متع بعقله, ولم يصبه ما أصاب غيره من الهرم والخرف (1)
- وأخرج ابن عبد البر (2) من طريق مصعب بن عبد الله [ الزبيري ] (3) عن أبيه قال:
كنت جالسا مع في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , إذ أتاه فقال: أيكم أبو عبد الله مالك ؟, فقالوا: هذا [ فسلم عليه واعتنقه, وضمه إلى صدره ] (4) فقال: والله لقد رأيت البارحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا في هذا الموضع فقال: هاتوا مالكا, فأتي بك ترتعد فرائصك, فقال: ليس عليك باس أبا عبد الله,كناك, وقال: اجلس فجلست, فقال: افتح حجرك, ففتحت فملأه مسكا منثورا وقال: ضمه إليك وبثه في أمتي, فبكى مالك طويلا, وقال:الرؤيا تسر ولا تضر, وإن صدقت رؤياك فهو العلم الذي أودعني الله [ تعالى ] .
- وأخرج الخطيب : عن جعفر الأزهري , وكان جليسا لمالك:
أن مالكا سئل عن حديث فأبى أن يحدث به, قال: لقد سمعت من ابن شهاب مثل هذا الكتاب لكتاب (( المناسك)), وهو أكبر كتبه, ما تحدثت منه بشيء, وكان يقول: إنما نتكلم فيما نرجو بركته .
فصل
পৃষ্ঠা ২৯