158

তায়সির ফি তাফসির

تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)

তদারক

ماهر أديب حبوش، وآخرون

প্রকাশক

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

প্রকাশনার স্থান

أسطنبول - تركيا

জনগুলি

تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٧] وهو فيما يَرجع إلى التأويل (^١): الغيبُ الذي أبهمه اللَّه؛ كالساعة متى وقوعُها؟ وأشراطها متى ظهورُها؟ وقيل: التفسير ما لا يُختلف فيه، والتأويل ما اختُلف فيه. ثم اختَلف الناس في جواز الخوض فيهما: فقال قومٌ: لا يجوز تفسير القرآن بشيءٍ إلا أن يَرِدَ به نقلٌ صحيح، لرواية ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما عن النبيِّ ﷺ أنه قال: "مَن قال في القرآنِ برأيه فلْيَتبوَّأْ مَقعَدَه من النَّار" (^٢). وقال ﵊: "مَن قال في القرآنِ برأيهِ فأصابَ فقد أَخْطأَ" (^٣). وسئل أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللَّه تعالى عنه عن تفسير قوله تعالى: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾ فقال: أيُّ سماءٍ تُظِلُّني وأيُّ أرضٍ تُقِلُّني إذا قلتُ في كتابِ اللَّه تعالى ما (^٤) لا علم لي به (^٥)؟!

(^١) "التأويل" من (ر). (^٢) رواه أبو داود في "سننه" برواية ابن العبد كما في "تحفة الأشراف" (٤/ ٤٢٣)، والترمذي (٢٩٥٠) و(٢٩٥١)، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٣١). قال الترمذي: حديثٌ حَسَنٌ. قلت: في إسناده عبد الأعلى الثعلبي وهو ضعيف. (^٣) رواه أبو داود (٣٦٥٢)، والترمذي (٢٩٥٢)، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٣٢) من حديث جندب بن عبد اللَّه ﵁. قال الترمذي: هذا حديثٌ غرِيبٌ، وقد تَكَلَّمَ بعضُ أهلِ الحديثِ في سهيلِ بن أبي حَزْمٍ. (^٤) في (ر): "بما". (^٥) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٠١٠٧).

1 / 11