157

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

তদারক

ماهر أديب حبوش وآخرون

প্রকাশক

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪৪০ AH

প্রকাশনার স্থান

أسطنبول

জনগুলি

তাফসির
والتأويل من الأَوْلِ وهو الرجوع (^١)؛ يقال: أوَّلتُه فآل؛ أي: صَرَفْتُه فانْصَرَفَ، فكأنَّ المراد بالتأويل: هو صرفُ الآية إلى ما تحتمِلُه من المعنى بالدليل. وقال النَّضْر بنُ شُمَيْلٍ (^٢): أصله من الإيَالة وهي السياسةُ، يقال: أُلْنا وإِيلَ علينا؛ أي: سُسْنا وساسَنا غيرُنا، فكأنَّ المؤوِّل سائسُ الكلام والقادرُ عليه، وواضعُه مواضعَه. وعلى هذا يكون (^٣) آلَ متعديًا، ويكونُ تشديدُه لترديدِه لا لتعديتهِ بتشديده، ومعناه: أنه تتبَّعَ آيةً بعد آيةٍ وسورةً بعد سورةٍ. فالتفسير هو علم النزول لا يُتكلَّم فيه إلا بالسماع، والتأويلُ سائغٌ بالاستنباط بشرطِ موافَقةِ النصِّ والإجماع، ولأهل العلم فيهما عبارات: قيل: التفسير كشفُ ظاهر الكلام، والتأويلُ كشف باطنه، وبالفارسية: (تفسير روشن كردن روى سخن است، وتأويل (^٤) بيدا كردن مغز سخن است) (^٥). وقيل: التفسير بيانُ أول الكلام، والتأويل بيانُ آخره، وبالفارسية: (تفسير من كشايش را، وتأويل مر نما يش را). وقيل: التفسير للمُحْكَمات، والتأويل للمتشابِهات. وقيل: علم التفسير للخَلْق، وعلم التأويل للحق، قال اللَّه تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ

(^١) في (ر): "الرجع". (^٢) في (أ): "سهيل"، وهو تحريف، والكلام الآتي رواه عن النضر: الثعلبيُّ في "تفسيره" (١/ ٨٧). (^٣) بعدها في (ر) و(ف): "قوله". (^٤) في (ر): "والتأويل". (^٥) في (ف): "تعريبه: التفسير معناه إيضاح ظاهر الكلام، والتأويل معناه: إظهار معنى الكلام".

1 / 10