167

তাওয়াবিন

كتاب التوابين

প্রকাশক

دار ابن حزم

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مسرف على نفسي فاعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا لقلبي. قال: إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية ولم توبقك لذة. قال: هات يا أبا إسحاق!. قال: أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله ﷿ فلا تأكل رزقه. قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه؟. قال له: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه؟. قال: لا هات الثانية!. قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئا من بلاده قال الرجل: هذه أعظم من الأولى! يا هذا! إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين أسكن؟ قال: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه؟. قال: لا هات الثالثة. قال: إذا أردت أن تعصيه وأنت تحت رزقه وفي بلاده فانظر موضعا لا يراك فيه مبارزا له فاعصه فيه قال: يا إبراهيم! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر؟. قال: يا هذا! أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟!. قال: لا هات الرابعة. قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحا وأعمل لله عملا صالحا قال: لا يقبل مني. قال: يا هذا! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير فكيف ترجو وجه الخلاص؟!. قال: هات الخامسة. قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذونك إلى النار فلا تذهب معهم. قال: لا يدعونني ولا يقبلون مني. قال: فكيف ترجو النجاة إذا؟!. قال له: يا إبراهيم! حسبي أنا أستغفر الله وأتوب إليه. ولزمه في العبادة حتى فرق الموت بينهما.

1 / 169