477

তাওয়িলাত

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

জনগুলি

وقال:

" كادت فراسة عمر أن تسبق الوحي "

، ثم قال: { ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله } [النساء: 114]، أي: من يفعل بما ألهمه الله تعالى طلبا لمرضاته: { فسوف نؤتيه أجرا عظيما } [النساء: 114] ذكر بقاء التعقيب قوله: { فسوف } [النساء: 114]؛ يعني: عقيب الفعل { نؤتيه أجرا عظيما } [النساء: 114]، وهو جذبة العناية التي تجذبه عنه وتوصله إلى العظيم.

ثم قال تعالى : { ومن يشاقق الرسول } [النساء: 115]؛ أي: يخالف الإلهام الرباني الذي هو رسول الحق تعالى إليه، { من بعد ما تبين له الهدى } [النساء: 115] بتعريف إلهامه ونوره، { ويتبع غير سبيل المؤمنين } [النساء: 115] الموقنين بالإلهام، بأن يتبع الهوى وتسويل النفس وسبيل الشيطان، { نوله } [النساء: 115]؛ أي: نكله بالخذلان { ما تولى ونصله } [النساء: 115]، بسلاسل معاملاته التي تؤتي بها إلى { جهنم } [النساء: 115]، سفليات البهيمية والسبعية والشيطانية { وسآءت مصيرا } [النساء: 115]؛ أي: ما صار إليه من عباده الهوى واتباع النفس والشيطان وإشراكهم بالله في المطاوعة.

ثم أخبر عن حال أهل الشرك بالضلال بقوله تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به } [النساء: 116].

والإشارة فيه: إن الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلا، وخلق النار وخلق لها أهلا، فمن خلقه أهلا للجنة فقد غفر له قبل أن يخلقه، ومن غفر له فإنه لا يشرك بالله، فالإشارة في قوله تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك به } [النساء: 116]، إن لم يغفر فأشرك به، ولو كان مغفورا لم يشرك به، { ويغفر ما دون ذلك لمن يشآء } [النساء: 116]؛ يعني: وقد غفر ما دون من أشرك به في الأزل فلم يشرك به الآن، ومما يدل على هذا التأويل قوله تعالى:

ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها

[السجدة: 13]، وأمثاله في القرآن، ويدل عليه أيضا بقية الآية وهي: { ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا } [النساء: 116]؛ يعني: ومن يشرك بالله الآن فقد ضل ضلاله في الأزل، وهو الضلال البعيد الأزلي بمشيئته في تحقيق: ويضل من يشاء، ولهذا قال تعالى: { ويغفر ما دون ذلك لمن يشآء } [النساء: 116]، ومشيئته أزلية أبدية فافهم جيدا.

[4.117-121]

ثم قال تعالى: { إن يدعون من دونه إلا إنثا } [النساء: 117]؛ يعني: ما يعبدون من دون الله، ولا يطلبونه من الدنيا والآخرة ومنافعهما، إلا هو بمثابة الإناث لكم يتولد منه الشرك المقدر بمشيئته الأزلية، { وإن يدعون } [النساء: 117]؛ أي: وإن يعبدون { شيطنا مريدا } [النساء: 117]، { لعنه الله } [النساء: 118]؛ يعني: وما يعبدون شيئا إلا هو شيطان لهم يضلهم عن طلب الله والوصول إليه، وقد لعنه الله وأبعده عن الحضرة إذا كان سببه ضلالتهم، كما قال صلى الله عليه وسلم:

অজানা পৃষ্ঠা