375

তাওয়িলাত

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

জনগুলি

والله غالب على أمره

[يوسف: 21]، { فينقلبوا } [آل عمران: 127]؛ يعني: النفس وصفاتها، { خآئبين } [آل عمران: 127]، فما كانا يرجون أن يظفروا بالروح وصفاته ويغلبوهم.

[3.128-132]

ثم أخبر عن اختصاصه بالأمر في القهر والنصر بقوله تعالى: { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } [آل عمران: 128]، إشارة في الآيتين: إن الله تعالى أظهر كمال رأفته ورحمته على عباده، بحيث أن الكفار كانوا يشجون رأس نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم، ويدممون وجهه، ويكسرون رباعيته، وهو أراد أن يدعوا عليهم، خاطبه الله تعالى تعطفا وترحما عليهم بقوله تعالى: { ليس لك من الأمر شيء } [آل عمران: 128]؛ أي: ليس لك من أمر العباد شيء لتغلبهم وتدعوا عليهم، إنما أمرهم إلى الله نظيره قوله تعالى:

إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنمآ أمرهم إلى الله

[الأنعام: 159]؛ أي: بل أمرهم إلى الله، إن يشاء يغفر ذنوبهم ويمح كفرهم بالتوبة، بأن يتوب عليهم فإنهم عباده وإنه حكم بإسلامهم في الأزل، وإن يشأ يعذبهم على كفرهم وظلمهم { فإنهم ظالمون } [آل عمران: 128]، وقد حكم بكفرهم من الأزل؛ لأنه { ولله ما في السموت وما في الأرض } [آل عمران: 129]، من الملك والملك، والأمر والخلق، والمنع والعطاء، واللطف والقهر، { يغفر لمن يشآء } [آل عمران: 129] بلطفه وفضله، { ويعذب من يشآء } [آل عمران: 129]؛ أي: بقهره وعدله، { والله غفور رحيم } [آل عمران: 129]؛ أي: ولكن الله غفور يغفر الذنوب جميعا، رحيم وسعت رحمته كل شيء؛ لأنه سبقت رحمته غضبه، ولهذا ما وكل أمر العباد إلى أحد ولا حسابهم يوم القيامة وقال تعالى:

إن إلينآ إيابهم * ثم إن علينا حسابهم

[الغاشية: 25-26].

ثم أخبر عن طريق أهل الصلاح للفلاح بقوله تعالى: { يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربوا أضعفا مضعفة } [آل عمران: 130]، إشارة في الآيات: إن الله حرم الربا، وقال: { لا تأكلوا } [آل عمران: 130]؛ لأنه يؤدي إلى الحرص على طلب الدنيا، { أضعفا مضعفة } [آل عمران: 130] إلى ما لا يتناهى، كما قال صلى الله عليه وسلم:

" لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا ولا يملئ جوف ابن آدم إلا التراب "

অজানা পৃষ্ঠা