তাওয়িলাত
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
জনগুলি
ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين
[الحج: 78]، وملته الحقيقية هي الخلة، كما قال تعالى:
واتخذ الله إبراهيم خليلا
[النساء: 125]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أولى الناس به، حين قال:
" لو كنت متخذا خليلا، لاتخذت إبراهيم خليلا، ولكن أبي بكر أخي وصاحبي، ولقد اتخذ الله صاحبكم خليلا "
، ثم المؤمنين كانوا أولى الناس به؛ لقوله تعالى: { والله ولي المؤمنين } [آل عمران: 68]؛ والولي: هو الخليل.
{ ودت طآئفة من أهل الكتاب لو يضلونكم } [آل عمران: 69]، عن ملة إبراهيم عليه السلام وهي: الخلة والإسلام، { وما يضلون إلا أنفسهم } [آل عمران: 69]، بهذه المودة مودة الإضلال، { وما يشعرون } [آل عمران: 69]، أن مودة إضلال أهل الله كفر، فإن الرضاء بالكفر كفر.
ثم أخبر عن كفر أهل الكتاب في أن لخطاب بقوله تعالى: { يأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون } [آل عمران: 70]، والإشارة في الآيتين: إن الله عز وجل يظهر أن الهداية منه تبارك وتعالى لا من قراءة الكتب، وتفهم ألفاظها شهادة اللسان وإقراره وإنما هي بشهود القلب عند ظهور شواهد الحق، فقال تعالى: { يأهل الكتاب } [آل عمران: 70]؛ يعني: الذين يظنون أنكم اهتديتم إلى الحق بالكتاب وأنتم تشهدون على أنفسكم بالهداية، فإن كنا كما تزعمون لما تكفرون بآيات الله ببراهينه وحججه الظاهرة الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
[3.71-74]
{ يأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل } [آل عمران: 71]، وهو ما يدعوكم إليه محمد صلى الله عليه وسلم بالباطل وأهوائكم وأرائكم الفاسدة، وهذا تنبيه من الله تعالى لعباده
অজানা পৃষ্ঠা