তাওয়িলাত
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
জনগুলি
[ابراهيم: 34]، وفي { سريع الحساب } إشارة إلى سرعة الحساب، فيما يخطر ببال العبد في الحال يحاسبه به ويظهر أثر تلك الحسنة التي خطرت بباله في قلبه وروحه مع الخطرة بلا توقف قبل أن يتكلم بها، أو يعلمها دليله قوله تعالى:
وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله
[البقرة: 284]، فإن تكلم بها أو عمل زاد آثرها أو تركها؛ فأما الحسنة فيبقى أثرها، وأما السيئة فمحا أثرها، وأثبت مكانها نور حسنته وذلك قوله تعالى:
يمحوا الله ما يشآء ويثبت
[الرعد: 39]، وقال صلى الله عليه وسلم:
" قال الله عز وجل: إذا تحدث عبدي بأن أعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها، وقال: قالت الملائكة يا رب ذلك عبد يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به، فقال: ارقبوه فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، فإنه تركها من جبر أي: من أجلي ".
[2.203-208]
ثم أخبر عن رعاية المحدودات أنها أيام معدودات بقوله تعالى: { واذكروا الله في أيام معدودات } [البقرة: 203]، والإشارة أن المداومة على الذكر والملازمة على العبودية في أيام معدودات العمر المختصر من البداية إلى النهاية بجميع أجزاء الوجود مندوب إليه في الشريعة، وأمر واجب لأرباب الطريقة، كما نقل عن بعضهم وقد سئل عن مدة هذا العمر؟ فقال: من المهد إلى اللحد، ولو شئت لقلت: من الأزل إلى الأبد، وهذا مما لا يفهم بهذه العقول المدنسة بالفضول، وقال تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم:
واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
[الحجر: 99]؛ أي: الموت { فمن تعجل } [البقرة: 203]؛ يعني: من أرباب السلوك وأصحاب القلب { في يومين } [البقرة: 203]؛ يعني: يوم البداية ويوم النهاية، أو يوم الطلب ويوم الوصول بازدياد في الأوراد وجد في الاجتهاد، وتأخر هاتين الحالتين عن بعض المجاهدات، أو يرفق بالنفس في شيء من المباحات { فلا إثم عليه لمن اتقى } [البقرة: 203]؛ أي: لمن كان ثابتا في التقوى راسخا في الاستقامة مع المولى { واتقوا الله } [البقرة: 203]، في جميع الأحوال بتزكية النفوس وتنقية القلوب، وحفظ الأعمال { واعلموآ أنكم إليه تحشرون } [البقرة: 203]؛ يعني: إن لم ترجعوا بالاختيار تحشرون إليه بالاضطرار.
অজানা পৃষ্ঠা