106

তাওয়িলাত

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

জনগুলি

الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور

[البقرة: 257]، فإنما هي من الملكوتيات لا من المحسوسات، والظلمات والنور التي من المحسوسات فإنها داخلة في السماوات والأرض فافهم جدا.

فكذلك ما أخبر الله تعالى عن آدم مما يتعلق بجسمانيته ذكره بالخلقية، كما قال تعالى:

إني خالق بشرا من طين

[ص: 71]، وما أخبر عما يتعلق بروحانية ذكره بالجعلية فقال تعالى: { إني جاعل في الأرض خليفة } [البقرة: 30]، وفي: { إني جاعل } إشارة أخرى وهو إظهار عزة آدم على الملائكة لينظروا إليه ينظر التعظيم ولا ينظروا إليه بما يظهر منه ومن أولاده من أوصاف البشرية فإنه تعالى يقول:

ولذلك خلقهم

[هود: 119] وسماه خليفته، وما شرف شيئا من الموجودات بهذه الخلقة والكرامة وإنما، سمي خليفة لمعنيين:

أحدهما: أنه يخلق عن جميع المخلوقات ولا يخلفه المكونات بأسرها، وذلك لأن الله تعالى جمع فيه ما في العالم كله من الروحانيات والجسمانيات والسماويات والأرضيات والدنياويات والأخرويات والجماديات والنباتيات والحيوانيات والمكونيات، فهو بالحقيقة خليفة كل العوالم، وأكرمه باختصاص كرامة:

ونفخت فيه من روحي

[ص: 72] وما أكرم بها أحدا من العالمين، وأشار إلى هذا المعنى بقوله:

অজানা পৃষ্ঠা