তাওয়িল জাহিরিয়াত
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
জনগুলি
19
وتاريخ فلسفة آخر يكتبه مثالي يدور حول الفلسفة المثالية وكأن تاريخ الفلسفة هو تاريخ الفلسفة المثالية،
20
وتاريخ ثالث للفلسفة يكتبه وجودي يدور حول فلسفة الوجود وكأن تاريخ الفلسفة هو تاريخ الفلسفات الوجودية. وهكذا يكتب التاريخ دائما من زاوية واحدة. لماذا؟ تم ذلك لأن شعور الباحث شعور منحاز إلى مذهب، ينتسب إلى عقيدة أو يضع قناعا يرى من خلاله العالم. ويمكن رؤية ذلك بوضوح في كتابة التاريخ من منظور المادية الجدلية، فكل ظاهرة لها أسباب وجودها في الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وعندما يستطيع الباحث أن يخلع عن وجهه المذهب-القناع، والذي يدون التاريخ من خلاله، فإنه لا يتجاوز مستوى المؤرخ الذي يرى التاريخ باعتباره تاريخ أزياء وأغطية للرأس، مجرد تجاور للمذاهب أو تتابع للنظريات، أو يلجأ إلى الحلول الوسط، وأنصاف الحلول، والانتقائية.
21
ليس الوعي المحايد وعيا لا يهتم بشيء، باهتا أو رخوا، ولكنه وعي ملتزم بطريقته الخاصة. ليس التزامه عن طريق رؤية العالم لصالح نظرية-قناع لأنه لا ينتمي إلى أي منها، التزامه هو الالتزام بالبحث عن الحقيقة. الوعي المحايد ممكن، ولكن ذلك لا يعني غياب كل عنصر قبلي سابق على الإدراك؛ فكل وعي ليس فقط وعيا بشيء، بل وعي مهتم بشيء؛ فالإدراك الذي من خلاله يتجه الوعي إلى العالم مشروط بشعاع ينبثق من الذات إلى الموضوع، من الوعي إلى مضمونه، من العقل إلى الشعور.
22
البحث عن الحقيقة موجه باستمرار بالوعي المسبق بهذه الحقيقة، حتى ولو في صورة انطباع مبدئي أو إحساس مسبق.
23
অজানা পৃষ্ঠা