তাওয়িল জাহিরিয়াত
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
জনগুলি
فإذا حاول الفيلسوف تشخيص أزمة العلوم الأوروبية ووصف أفول الغرب أو إعلان العدمية الشاملة والهدم الكامل لكل القيم، يحاول الباحث اختيار فترة زمنية من تطور الوعي الأوروبي.
8
ولظاهرة «الوعي الأوروبي» سابقتها في فلسفة التاريخ. صحيح أن مفهوم التاريخ مفهوم غربي؛
9
فقد نشأت فلسفة التاريخ بعد عصر النهضة لتحديد صلة فلسفة التنوير بالفلسفات الأخرى السابقة عليها خاصة الفلسفة المدرسية. وبعد عديد من الفلسفات المتتابعة في العصور الحديثة، نشأت فلسفة للتاريخ لتحديد تطور المذاهب الفلسفية، وكان لكل عصر روحه. ومهدت فلسفة التاريخ إلى ظهور مفهوم «الحضارة»؛ فظاهرة «الوعي الأوروبي» نتاج الحضارة الأوروبية.
وخارج الحضارة الأوروبية، وبعد وعي الشعوب بحضارتها المستقلة بعد حركات التحرر الوطني، ظهر مفهوم «الوعي الأوروبي» كموضوع للبحث، إما دفاعا عن استقلال حضارات الأطراف أو لنقد هيمنة حضارة المركز.
10
وقد دفعت الحركة الحالية للتحرر من الاستعمار في العالم الثالث، والتي أصبح لها ثقلها الدولي كحكم لا ينحاز، عديدا من الباحثين للتفكير ليس فقط في الحالة الراهنة للعالم الثالث بل أيضا في المستعمر؛ السبب الرئيسي في مأساته في التاريخ.
11
أصبحت أوروبا مركزا للعالم مشكلة داخل الحضارة الأوروبية ذاتها وانبهار الأذهان بها في الحضارات المجاورة؛ مما أنشأ ظاهرة «الانبهار بأوروبا» خارجها.
অজানা পৃষ্ঠা