তাওয়িল মুশকিল কুরআন

ইবনে কুতাইবা d. 276 AH
151

তাওয়িল মুশকিল কুরআন

تأويل مشكل القرآن

তদারক

إبراهيم شمس الدين

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

وكذلك قوله: يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ [البقرة: ٧٩] لأن الرجل قد يكتب بالمجاز، وغيره الكاتب عنه. ويقول الأمّي: كتبت إليك، وهذا كتابي إليك. وكلّ فعل أمرت به فأنت الفاعل له، وإن وليه غيرك. قال الله ﷿: في التابوت: تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ [البقرة: ٢٤٨] . قال ابن عباس ﵁ في رواية أبي صالح عنه: هذا كما تقول: حملت إلى بلد كذا وكذا برّا وقمحا، وإنما تريد أمرت بحمله. فأعلمنا أنهم يكتبونه بأيديهم ويقولون: هو من عند الله. وقد علموا يقينا- إذ كتبوه بأيديهم- أنه ليس من عند الله. وقال تعالى: فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (٩٣) [الصافات: ٩٣] لأن في اليمين القوة وشدّة البطش، فأخبرنا عن شدة ضربه بها. وقال الشّمّاخ «١»: إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقّاها عرابة باليمين أي أخذها بقوة ونشاط. وقوله سبحانه: وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ [الأنعام: ٣٨] . كما تقول رأي عيني وسمع أذني نفسي التي بين جنبيّ. وقوله: وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج: ٤٦] . كما تقول: نفسي التي بين جنبيّ. وقال: فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ [البقرة: ١٩٦] . أراد توكيد ما أوجبه عليه من الصيام بجمع العددين وذكره مجملا، كما قال الشاعر «٢»:

(١) البيت من الوافر، وهو للشماخ في ديوانه ص ٣٣٦، ولسان العرب (عرب)، (يمن)، وتهذيب اللغة ٨/ ٢٢١، ١٥/ ٥٢٣، وجمهرة اللغة ص ٣١٩، ٩٩٤، وتاج العروس (عرب)، ومقاييس اللغة ٦/ ١٥٨، والإصابة ٤/ ٢٣٤، والشعر والشعراء ١/ ٢٧٨، وخزانة الأدب ١/ ٤٥٣، ٢/ ٢٢٣، وتفسير البحر المحيط ١/ ١٦٠، والعمدة ٢/ ١٣١، وأمالي القالي ١/ ٢٧٤، ونقد الشعر ص ٢٥، والبيت بلا نسبة في تفسير الطبري ٢٣/ ٣٢. (٢) البيت من الوافر، وهو للفرزدق في ديوانه ص ٨٣٥، والموشح ص ١١٤، وتفسير البحر المحيط ٢/ ٧٩، ومجمع البيان ١/ ٢٩١، ولسان العرب (سهم)، وطبقات الشعراء ص ٣٨.

1 / 153