@QUR05 تحي الموتى قال أولم تؤمن» [1] سأل الله أن يريه أى يبصره ويؤيده ويهديه إلى حياة المؤمنين بالدعوة وأن يمده بالمعونة والمزيد فى ذلك قال أو لم تؤمن أى أو لم تكن علمت لما دعيت إلى الإيمان وربيت فى دعوته بالعلم والحكمة ما قد أفدت منه ما تدعو به قال: بلى، ولكن ليطمئن قلبى أى ليسكن بتأيدك إياى قال: فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك أى ادع أربعة وأقمهم حدودا واجعل على كل جبل منهن جزءا أى واجعل بكل جزيرة منهم ومن الثمانية الذين دعوهم رجلا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم فأجاب الله سؤال إبراهيم وجمع له دعوة الأرض وأتم له الحجج، فكل شريعة مقرونة به ومستجيبون لدعوته ومنه قوله تعالى:@QUR011 «ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا» [2] وأمثالهم أيضا أمثال البروج الاثنى عشر فإذا كمل للنبى صلى الله عليه وسلم فى وقته وللإمام فى زمانه هذه العدة من الدعاة كمل له أمر الدعوة وقد يقيم المدة قبل أن يقيم كما ذكرنا حجة ولا داعيا فمثل السواك بالمسبحة والإبهام والمرور بها على هذه الأسنان مثل الاستنان بسنة محمد صلى الله عليه وسلم الذي ذكرنا فيما تقدم أن مثله مثل الإبهام من أصابع الكف التى هى أقواها وأشدها وأكدها فيها وهى معتزلة منها بائنة عنها وبها القبض والبسط وبسنة وصيه على بن أبى طالب صلى الله عليه وسلم الذي ذكرنا أن مثله مثل المسبحة من أصابع الكف التى بها يكون التسبيح والإشارة والثناء كما بالوصى يكون أمثال ذلك فى الباطن والمرور بهما على هذه الأسنان التى أمثالها أمثال الحدود التى ذكرناها مثله مثل الإقرار بها وأخذ المستجيب تلك السنن من قبلها إذا أقيمت واعتقاد فضلها إذا لم تقم ومن ذلك قيل لمن يستاك هو يستن والسواك من الأنبياء والأوصياء الذين هم فوق هذه الحدود إقامتهم إياها والسواك بالعود مثله مثل معاملتهم فى ذلك بالوسائط فيما بينهم وبين النبي والوصى صلى الله عليه وسلم وهم الأئمة صلى الله عليهم وسلم فمثل السواك مثل الإمام هو يجلو عن هذه الحدود بما فيه من تأييد الأصلين ما تعلق بها من أوساخ الخلاف وينظفها بتعاهده إياها بذلك ومثل ذلك من المستجيب مثل اتصاله به من جهتها إذا هو نصبها وأقامها، فهذا هو أصل القول فى باطن السواك وظاهره معلوم ينبغى استعماله ظاهرا وباطنا كما ينبغى
পৃষ্ঠা ১১৫