228

তাওইল আয়াত

تأويل الآيات

সম্পাদক

مدرسة الإمام المهدي (عج)

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

رمضان المبارك 1407 - 1366 ش

غفلة، عن أمير المؤمنين عليه السلام (أنه) (1) قال: إن ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة مثل له ماله وولده وعمله، فيلتفت إلى ماله فيقول:

والله إني كنت عليك حريصا شحيحا فمالي عندك؟ فيقول: خذ مني كفنك. قال:

فيلتفت إلى ولده فيقول: والله إني كنت لكم محبا واني كنت عليكم محاميا فمالي عندكم؟ فيقولون: نؤديك إلى حفرتك، نواريك فيها. قال: فيلتفت إلى عمله، فيقول: والله إني كنت فيك لزاهدا وإن كنت علي ثقيلا فما لي عندك؟

فيقول: أنا قرينك في قبرك ويوم نشرك حتى أعرض أنا وأنت على ربك.

قال: فإن كان لله وليا أتاه أطيب الناس ريحا وأحسنهم منظرا وأحسنهم رياشا وقال: أبشر بروح وريحان وجنة نعيم ومقدمك خير مقدم، فيقول له: من أنت؟

فيقول: أنا عملك الصالح أرتحل من الدنيا إلى الجنة وإنه ليعرف غاسله ويناشد حامله أن يعجله.

فإذا ادخل قبره أتاه ملكا [ن وهما فتانا] (2) القبر يجران أشعارهما ويخدان الأرض بأقدامهما (3)، أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف.

فيقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ (ومن إمامك)؟ (4) فيقول:

الله ربي وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وآله وإمامي علي عليه السلام.

فيقولان له: ثبتك الله فيما تحب وترضى، وهو قوله سبحانه * (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) *.

ثم يفسحان له في قبره مد بصره، ثم يفتحان له بابا إلى الجنة، ثم يقولان له: نم قرير العين، نوم الشاب الناعم، فإن الله سبحانه يقول * (أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا) * قال: وإذا كان لله عدوا فإنه يأتيه أقبح خلق الله

পৃষ্ঠা ২৪৩