260

তাওহীদ কিতাব

كتاب التوحيد

তদারক

عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان

প্রকাশক

مكتبة الرشد-السعودية

সংস্করণের সংখ্যা

الخامسة

প্রকাশনার বছর

١٤١٤هـ - ١٩٩٤م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: احْتَجَّ بَعْضُ أَصْحَابِنَا بِهَذَا الْخَبَرِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ﵄ وَأَبَا ذَرٍّ كَانَا يَتَأَوَّلَانِ هَذِهِ الْآيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى رَبَّهُ بِفُؤَادِهِ لِقَوْلِهِ بَعْدَ ذِكْرِ مَا بَيَّنَّا ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [النجم: ١١] وَتُؤُوِّلَ أَنَّ قَوْلَهُ: ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾ [النجم: ٨] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى﴾ [النجم: ١٠] أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَنَا مِنْ خَالِقِهِ ﷿ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، وَأَنَّ اللَّهَ ﷿ أَوْحَى إِلَى النَّبِيِّ ﷺ مَا أَوْحَى، وَأَنَّ فُؤَادَ النَّبِيِّ ﷺ لَمْ يُكَذِّبْ مَا رَأَى، يَعْنُونَ رُؤْيَتَهُ خَالِقَهُ جَلَّ وَعَلَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَلَيْسَ هَذَا التَّأْوِيلُ الَّذِي تَأَوَّلُوهُ لِهَذِهِ الْآيَةِ بِالْبَيِّنِ، وَفِيهِ نَظَرٌ؛ لِأَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَخْبَرَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّهُ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى وَلَمْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ جَلَّ وَعَلَا وَآيَاتٍ رَبَّنَا لَيْسَ هُوَ رَبَّنَا جَلَّ وَعَلَا فَتَفَهَّمُوا لَا تُغَالِطُوا فِي تَأْوِيلِ هَذِهِ الْآيَةِ وَاحْتَجَّ آخَرُونَ مِنْ أَصْحَابِنَا عَلَى الرُّؤْيَةِ

2 / 492