توفيق الرحمن في دروس القرآن

ফয়সল আল মুবারক d. 1376 AH
85

توفيق الرحمن في دروس القرآن

توفيق الرحمن في دروس القرآن

তদারক

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

প্রকাশক

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

প্রকাশনার স্থান

القصيم - بريدة

জনগুলি

فسامهم، كما قال الله ﷿: ﴿سُوَءَ الْعَذَابِ﴾ . وقال: الذي جعلهم في الأعمال القذرة وجعل يقتل أبناءهم، ويستحي نساءهم. وقال ابن عباس: تذاكر فرعون وجلساؤه ما كان الله وعد إبراهيم خليله، أن يجعل في ذريته أنبياء وملوكًا، وائتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعث رجالًا معهم الشفار يطوفون في بني إسرائيل، فلا يجدون مولودًا ذكر إلا ذبحوه، ففعلوا، فلما رأوا أن الكبار من بني إسرائيل يموتون بآجالهم، وأن الصغار يذبحون، قال: توشكون أن تفنوا بني إسرائيل، فتصيروا إلى أن تباشروا من الأعمال والخدمة ما كانوا يكفونكم، فاقتلوا عامًا كل مولود ذكر، فتقتل أبناؤهم، ودعوا عامًا، فحملت أم موسى بهارون في العام الذي لا يذبح فيه الغلمان، فولدته علانية، حتى إذا كان القابل حملت بموسى. وقوله تعالى: ﴿وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾، أي: نعمة عظيمة، حيث أنجاكم منهم. وأصل البلاء الاختبار، وقد يكون بالخير والشر، كما قال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾ وقال تعالى: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ . قوله ﷿: ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ (٥٠)﴾ . يقول تعالى: واذكروا نعمتي عليكم يا بني إسرائيل إذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم من آل فرعون ومن الغرق، وأغرقنا آل فرعون ﴿وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ ليكون ذلك أشفى لصدوركم، وأبلغ في إهانة عدوكم. قال تعالى: ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي

1 / 134