وذكر ابن القيم الأحاديث التي رويت في الضم، ثم قال: (( وردت هذه الآثار برواية ابن القاسم عن مالك: تركه أحب إلي ))(1).
وقال الشوكاني: (( ونقله أي الإرسال ابن القاسم عن مالك، وخالفه ابن الحكم فنقل عن مالك الوضع، والرواية الأولى عنه هي رواية جمهور أصحابه، وهي المشهورة عندهم ))(2).
وقال المباركفوري في ذكر الروايات عن مالك: ((إحداها وهي المشهورة عنه أنه يرسل يديه كما نقله صاحب (الهداية) والسرخسي في (محيطه) وغيرهما عن مالك، وقد ذكر العلامة أبو محمد عبد الله الشاسي المالكي في كتابه (عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة)، والزرقاني في (شرح الموطأ) أن إرسال اليدين رواية ابن القاسم عن مالك، وزاد الزرقاني أن هذا هو الذي صار إليه أكثر أصحابه ))(3).
وقال العلامة الفضيل: (( عبارة مالك تعني أنه لا يعرفه أهل المدينة ولا يعلمونه، ولهذا فالمالكية جميعا لا يعملونه اليوم، ويقول فقهاء المالكية في مؤلفاتهم: إن الإرسال في الصلاة هو إجماع أهل المدينة المنورة )) (4).
وقال صاحب (الاستنارة): (( ومعلوم أن مذهب المالكية هو الإرسال وما زال إلى التاريخ ))(5).
المذهب الثاني: التخيير بين الضم والإرسال، ذكر ذلك العلامة أبو محمد الشاسي(6)، والمباركفوري في تحفة الأحوذي(7)، وهي رواية مغمورة، ولعلها مجرد ترجيح من أحد المالكية.
المذهب الثالث: الضم مندوب، ذكر الشاسي أنها رواية مطرف وابن الماجشون عن مالك(8)، وقال المباركفوري: ذكره العيني في شرح (الهداية)(9).
وذكر النووي أن ابن عبد الحكم نقل عن مالك الوضع(10).
পৃষ্ঠা ২২