بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحمد لله [الذي جعل نجوم السماء، هداية للحيارى] في البر والبحر من الظلماء، وجعل نجوم الأرض وهم العلماء، هداية من ظلمات الجهل والعمى، [وفضل بعضهم على بعض في الفهم والذكاء] كما فضل بعض النجوم (¬1) على بعض في [الزينة والضياء، والصلاة والسلام على محمد خاتم الأنبياء] وعلى آله وصحبه [الأتقياء صلاة وسلاما دائمين] بدوام البقاء.
أما بعد: فقد [قصدت في هذا التأليف] إيراد شيء من مناقب الإمام المطلبي، ناصر الحديث النبوي، أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه.
وقد سبق إلى هذا التأليف في ذلك من يتعسر استيعابهم بالذكر، أو يطمع في اللحاق بهم المتأخر ولو وسع المجال وضيق الفكر.
পৃষ্ঠা ১৯
فأول من علمته جمع ذلك إمام أهل الظاهر أبو محمد داود بن علي بن خلف الأصبهاني، وتلاه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، ثم أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، ثم جماعة من ذلك العصر، ثم جاء الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ فجمع في ذلك كتابا حافلا كبير الفائدة، ثم الحافظ أبو الحسين الآبري، ثم القراب، ثم تلاهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي فجمع ما في هذه الكتب وزاد عليها حتى جاء ذلك في مجلد ضخم، ثم ذيل عليه ذيلا.
فالذي يتكلف التأليف في هذا يقع في تعب من غير أرب، إلا إن استروح إلى دعوى جمع المتفرق وتلخيص المنتشر واختراع ما لم يعرجوا عليه واستدراك ما فاتهم مما ظفروا به لتبجحوا بالنظر إليه فعسى ولعل.
وقد وقعت في هذه الدعوى ورجوت من الله التوفيق لتحقيق هذه الرجوى ولخصت في هذه الأوراق غالب المقاصد وزدت عليها نخب الفوائد بمبلغ علمي وجمود فهمي، ورتبت ذلك على بابين في كل منهما مقصد منفرد.
الباب الأول: في إيراد الأحاديث على هذا الإمام التي اختصت بتلقيبها سلسلة الذهب فجعلت هذا الأصل الشريف عمدة هذا التأليف، ويشتمل هذا الباب على فنون يأتي بيانها وعدتها ثلاثة.
পৃষ্ঠা ২০
الباب الثاني: في إيراد مآثره منذ ابتداء مولده إلى حين وفاته وهي تشتمل على فصول أيضا يأتي بيانها وعدتها عشرة.
أخبرنا الإمام المسند الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن التنوخي إذنا مشافهة من الحافظ أبي الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي والإمام أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود بن العطار قالا: أنا الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي قال -رحمه الله- في كتاب التهذيب: كان الشافعي -رحمه الله- من أنواع المحاسن بالمحل الأعلى والمقام الأسنى لما جمعه الله تعالى له من الخيرات، ووفقه له من جميل الصفات وسهل عليه من أنواع الكرامات، فمن ذلك شرف النسب، لاجتماعه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جد جده عبد مناف ومن ذلك شرف المولد والمنشأ، فإنه ولد بالأرض المقدسة ونشأ بمكة.
ومن ذلك أنه أخذ من الأئمة المبرزين، وناظر الحذاق المتقنين، ووجد الكتب في العلوم قد مهدت والأحكام قد قررت، فانتخب وتخير وحقق وحبر ولخص طريقة جامعة للنقل والنظر، ولم يقتصر كما اقتصر غيره.
مع ما رزق من كمال الفهم وعلو الهمة والبراعة في جميع الفنون، والمهارة في لغة العرب وإتقان معرفة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ورد بعض ذلك إلى بعض حتى أذعن لفضله المخالف والموافق، واعترف بتقدمه المفارق والموافق.
فبارك الله تعالى في علومه الباهرة، ومحاسنة المتظاهرة إلى أن انتشرت تصانيفه وتلاميذه، وكثر العدول الآخذون لطريقته بعده، حتى ملأ علمه طبق الأرض كما بشر به الصادق المصدوق.
قال محمد بن الحسن: إن تكلم أصحاب الحديث يوما فبلسان الشافعي.
পৃষ্ঠা ২১
وقال أحمد بن حنبل: ما أحد من أهل الحديث مس محبرة ولا قلما إلا وللشافعي في رقبته منة.
وقال الزعفراني: كان أصحاب الحديث رقودا حتى أيقظهم الشافعي. انتهى.
وإنما بدأت بهذا الفصل ملخصا له من كلام النووي -رحمه الله- تبركا به، وسيأتي بسط هذا وإيضاحه في الباب الثاني إن شاء الله.
পৃষ্ঠা ২২
الباب الأول ويشتمل على ثلاثة فنون
পৃষ্ঠা ২৩
الفن الأول في سلسلة الذهب الجامعة بين طريقتين المحدثين
والفقهاء
وذلك إن أئمة الحديث اختلف اختيارهم في أصح الأسانيد، فاشتهر عن إمام الفن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال: أصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن ابن عمر، فجاء من بعده فقال: ينبغي أن يضم إلى هذه الترجمة الشافعي لإطباقهم على أنه أجل من أخذ عن مالك، فيقال: الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر، ثم جاء بعض المتأخرين من شيوخ شيوخنا وتبعه جماعة من شيوخنا فقالوا: أخص من هذا أن يكون من رواية أحمد بن حنبل عن الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- ففتشنا فما وجدنا ورد بهذه الترجمة إلا أربعه أحاديث هي في الأم للشافعي ومن قبله لشيخه مالك في الموطأ مفرقة، وأوردها أحمد في مسنده مجموعة.
فأفردت هذه الأحاديث الأربعة في فصل مفرد ثم تلوته بفصل يشتمل على ما جاء من رواية الإمام أحمد عنه لأنه أصح الأسانيد على قول من قدمنا ذكره من القدماء.
পৃষ্ঠা ২৫
ثم أوردت ما يلتحق بسلسلة الذهب من رواية الأئمة الثلاثة على نسق ولو لم يكن من رواية نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- في فصل آخر وقدمته في الذكر ثم ألحقت به ما وقع لنا من رواية أحمد عن الشافعي متصلا.
ولما انتهى ما يتعلق بهذه السلسلة الشريفة ذكرت نوعا يعتني به أهل الحديث ويتغالون فيه وهو الموافقة العالية، فأوردت منها عشرة أحاديث وقعت لي عالية موافقة لجماعة من الأئمة الذين صنفوا السنن، وهذا هو الفن الثاني من هذا الكتاب.
ثم أوردت فنا ثالثا وهو الرواية عن كبار الآخذين عن الإمام مع الإشارة إلى شيء من أحوالهم يظهر منه مقدارهم، وتشيع معه آثارهم وتنتشر عنه أخبارهم، ليتذكر من بعد عهده بهم عهدهم، ويجدد لهم الرحمة من بعدهم.
وهذا حين الشروع فيما إليه قصدت، والاعتماد على الله فيما له أردت، وهو المستعان وعليه التكلان.
পৃষ্ঠা ২৬
الفصل الأول من الفن الأول
الحديث الأول
পৃষ্ঠা ২৭
أخبرني أبو محمد عمر بن محمد بن أحمد بن سلمان البالسي ثم الصالحي فيما قرأت عليه بجامع دمشق عن أم عبد الله المقدسية سماعا عليها وإجازة عن أبي محمد عبد الخالق بن أنجب بن المعمر المارديني، وهو آخر من حدث عنه أنا الحافظ أبو بكر محمد بن عثمان بن موسى الحازمي قراءة عليه وأنا أسمع، أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد إذنا. ح. قالت أم عبد الله وكتب إلينا عاليا عبد الرحمن بن مكي عن أبي طاهر أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار أنا أبو الفتح عبد الكريم بن محمد أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني. ح. وقرأت على الشيخ الإمام العلامة حافظ العصر أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن أن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري أخبره قال: أنا المسلم بن علان أنا حنبل بن عبد الله الرصافي أنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين أنا أبو علي الحسن بن علي التميمي. ح. وأنبأنا إبراهيم بن داود الآمدي شفاها أنا أبو علي الحسن بن علي قال: أنا أبو الفرج بن الصيقل عن أبي المكارم اللبان أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم في الحلية قال الثلاثة: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني حدثني أبي قال: ثنا محمد بن إدريس الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يبع بعضكم على بيع بعض».
هذا حديث صحيح متفق على صحته، أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف وإسماعيل بن أبي أويس، وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى، وأخرجه أبو داود عن القعنبي، والنسائي عن قتيبة، وابن ماجه عن سويد بن سعيد، ستتهم عن مالك.
الحديث الثاني
وبهذه الأسانيد إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى عن المزابنة» والمزابنة بيع الثمر بالتمر كيلا وبيع الكرم بالزبيب كيلا.
هذا الحديث صحيح متفق على صحته، أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف وابن أبي أويس، ومسلم عن يحيى بن يحيى، والنسائي عن قتيبة، أربعتهم عن مالك.
পৃষ্ঠা ২৮
الحديث الثالث
وبهذه الأسانيد إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي ثنا محمد بن إدريس الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى عن النجش».
هذا حديث صحيح متفق على صحته أخرجه البخاري عن القعنبي، وأخرجه هو والنسائي عن قتيبة، ومسلم عن يحيى بن يحيى، وابن ماجه عن مصعب الزبيري وأبي حذافة خمستهم عن مالك به.
الحديث الرابع
وبهذه الأسانيد إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى عن بيع حبل الحبلة».
وقرأت هذا الحديث على أبي الفرج بن حماد عن أبي الحسن بن قريش سماعا قال: أنا عبد المحسن بن عبد العزيز أنا محمد بن حمد بن حامد عن أبي الحسن بن الفرا قال: أنا عبد الباقي بن فارس أنا الميمون بن حمزة أنا أبو جعفر الطحاوي أنا أبو إبراهيم المزني ثنا محمد بن إدريس الشافعي فذكر مثله سواء وزاد: «كان بيعا يبتاعه أهل الجاهلية، كان الرجل يبتاع الجزور إلى أن تنتج الناقة ثم ينتج الذي في بطنها».
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف، وأبو داود عن القعنبي كلاهما عن مالك، وأخرجه النسائي عن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين كلاهما عن عبد الرحمن بن القاسم عن مالك به.
পৃষ্ঠা ২৯
الفصل الثاني فيما وقع بهذا الإسناد من رواية الأئمة الثلاثة من
رواية مالك عن غير نافع عن ابن عمر
الحديث الخامس
পৃষ্ঠা ৩০
قرأت على أبي المعالي الأزهري أن أحمد بن محمد بن عمر الحلبي أخبرهم أنا أبو الفرج بن عبد المنعم أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن إدريس الشافعي أنا مالك. ح. وقرأت عاليا على محمد بن محمد بن علي بن عمر بمصر ونحن نسمع عن ست الوزراء ابنة عمر بن أسعد قالت: أنا الحسين بن أبي بكر سماعا أنا أبو زرعة بن أبي الفضل المقدسي أنا أبو الحسين مكي بن منصور بن علان أنا أحمد بن الحسن القاضي أنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل بن أبي حثمة أن سهل بن أبي حثمة أخبره ورجال من كبراء قومه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن: «أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟» قالوا: لا، قال: «فتحلف يهود؟» قالوا: ليسوا بمسلمين، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده.
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف وإسماعيل بن أبي أويس كلاهما عن مالك، وأخرجه أبو داود والنسائي عن أبي طاهر بن السرح عن ابن وهب عن مالك به، وأخرجه مسلم عن إسحاق بن منصور، وأبو داود عن الحسن بن علي كلاهما عن بشر بن عمر عن مالك به. لكن قال في السند عن سهل بن أبي حثمة عن رجال من كبراء قومه.
الحديث السادس
وبالسند الأول إلى الحازمي قال: أنا محمد بن أحمد بن الفرج أنا أبو نصر المؤتمن بن أحمد الحافظ إذنا أنا أبو المعالي محمد بن محمد القرشي أنا أبو أحمد عطاء بن محمد بن جعفر أنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خيرويه الكرابيسي من كتابه حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني ثنا أبو بكر بن سهل واللفظ له ثنا عبد الله بن أحمد. ح. وقرأت عاليا على أبي المعالي الأزهري أن أحمد بن محمد بن عمر أخبرهم أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا أبو محمد بن أبي المجد أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي عن الشافعي عن مالك. ح. وقرئ على محمد بن محمد بن علي بن عمر ونحن نسمع بالسند الماضي إلى الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا مالك عن أبي الزناد، زاد القطيعي في روايته ومحمد بن يحيى بن حبان كلاهما عن الأعرج عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن الملامسة والمنابذة».
পৃষ্ঠা ৩১
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس، ومسلم عن يحيى بن يحيى كلاهما عن مالك، وأخرجه النسائي عن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين كلاهما عن عبد الرحمن بن القاسم عن مالك، وأخرجه الآبري عن محمد بن يوسف بن النضر عن عبد الله بن أحمد بن حنبل به.
الحديث السابع
أخبرنا أبو المعالي الأزهري بهذا السند إلى عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا محمد بن إدريس الشافعي. ح. وقرئ على محمد بن محمد بن علي ونحن نسمع بالسند الماضي إلى الربيع بن سليمان قال: أنا الشافعي أنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يبع بعضكم على بيع بعض ولا يبع حاضر لباد».
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن يحيى بن يحيى، وأبو داود عن القعنبي، والنسائي عن قتيبة، كلهم عن مالك.
الحديث الثامن
পৃষ্ঠা ৩২
وبه إلى أحمد قال: ثنا الشافعي أنا مالك، وبالسند الآخر إلى الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تناجشوا ولا تلقوا السلع».
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن يحيى بن يحيى كلاهما عن مالك بلفظ: «لا تلقوا الركبان»، واتفقا على حديث: «لا تناجشوا»، من رواية معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
الحديث التاسع
وبه إلى أحمد أنا الشافعي أنا مالك. ح. وبالسند الآخر إلى الربيع قال: أنا الشافعي أنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مطل الغني ظلم، فإذا اتبع أحدكم على مليء فليتبع».
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف ومسلم عن يحيى بن يحيى وأبو داود عن القعنبي ثلاثتهم عن مالك، وأخرجه النسائي عن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين كلاهما عن عبد الرحمن بن القاسم عن مالك به.
الحديث العاشر
পৃষ্ঠা ৩৩
وبه إلى أحمد قال: ثنا الشافعي أنا مالك. ح. وبالسند الآخر إلى الربيع قال: أنا الشافعي أنا مالك عن موسى بن إبراهيم عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما».
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن أبي الطاهر بن السرح عن عبد الله بن وهب عن مالك به، وأخرجه النسائي عاليا عن قتيبة عن مالك، وأخرجه الآبري عن محمد بن يوسف بن النضر عن عبد الله بن أحمد فوقع لنا بدلا عاليا.
الحديث الحادي عشر
أخبرني عبد الله بن عمر قال: أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو الفرج بن نصر أنا أبو محمد بن أبي المجد أنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي التميمي أنا أبو بكر بن المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن مالك عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك [أنه أخبره أن أباه كعب بن مالك] كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم القيامة».
هذا حديث صحيح أخرجه النسائي عن قتيبة، وأخرجه ابن ماجه عن سويد بن سعيد كلاهما عن مالك به.
تنبيه:
পৃষ্ঠা ৩৪
هذه الأحاديث التي وقعت في مسند الإمام أحمد عن الشافعي عن مالك ليست جميع ما عند أحمد بهذا السند فقد ذكر أبو أحمد بن عدي في كتابه "الكامل" عن عبد الله بن محمد بن جعفر عن صالح بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول: سمعت الموطأ من الشافعي لأنني رأيته فيه ثبتا، وقد كنت سمعته من جماعة قبله.
قلت: ومع ذلك ففي الموطأ عدة أحاديث لم تقع في المسند.
وذكر أبو عمرو السماك عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: كان أبي يصف الشافعي -رضي الله عنه- فيطنب في وصفه، وقد كتب عنه حديثا كثيرا، وكتبت أنا من كتبه بخطه بعد موته عدة أحاديث مما سمعه من الشافعي.
وقال الحازمي بالسند الماضي إليه: تطلبت رواية أحمد الموطأ عن الشافعي كثيرا فلم أظفر به، وأراه انقطع أو لم يسمع من أحمد.
قلت: وهذا الثاني أشبه والله أعلم.
الحديث الثاني عشر
أخبرني عبد الله بن عمر بن علي فيما قرأت عليه أنا أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد الحنبلي أنا عبد الرحيم بن خطيب المزة أنا حنبل بن عبد الله المكبر أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي حدثني محمد بن إدريس الشافعي أنا مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى عن المزابنة والمحاقلة».
পৃষ্ঠা ৩৫
والمزابنة: اشتراء الثمر بالتمر في رؤوس النخل.
والمحاقلة: اشتراء الأرض بالحنطة.
هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك، وأخرجه مسلم عن أبي الطاهر بن السرح عن ابن وهب، وأخرجه ابن ماجه عن محمد بن يحيى الذهلي عن مطرف كلاهما عن مالك به.
পৃষ্ঠা ৩৬
الفصل الثالث من الفن الأول فيما وقع لنا من رواية الشافعي عن
مالك عن نافع عن ابن عمر من غير حديث الإمام أحمد
الحديث الثالث عشر
قرئ على أبي علي محمد بن محمد بن عمر بمصر وأنا أسمع وقرأت على أبي الحسن علي بن محمد بن محمد الخطيب بالقاهرة كلاهما عن ست الوزراء بنت عمر بن أسعد إجازة إن لم يكن سماعا وزاد أبو الحسن وعن التقي سليمان بن أبي عمر قالا: أنا أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر أنا أبو زرعة طاهر بن أبي الفضل بن محمد بن طاهر أنا أبو الحسن مكي بن منصور بن علان أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل الأصم أنا الربيع بن سليمان المرادي المصري أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة ومعه بلال وأسامة وعثمان بن طلحة. قال ابن عمر: فسألت بلالا ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: جعل عمودين عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه ثم صلى قال: وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة».
পৃষ্ঠা ৩৭
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف ومسلم عن يحيى بن يحيى وأبو داود عن القعنبي ثلاثتهم عن مالك، وأخرجه أبو داود أيضا عن عبد الله بن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن مهدي، والنسائي عن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين كلاهما عن عبد الرحمن بن القاسم كلاهما عن مالك.
الحديث الرابع عشر
وبه إلى الشافعي قال: أنا مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه طلق امرأته وهي حائض في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فسألت رسول الله عن ذلك، فقال: «مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر، فإن شاء أمسكها وإن شاء طلقها قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء».
وبه إلى الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «فردها علي ولم يرها شيئا، فقال: إذا طهرت فليطلق أو ليمسك».
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس ومسلم عن يحيى بن يحيى وأبو داود عن القعنبي ثلاثتهم عن مالك، وأخرجه النسائي عن محمد بن سلمة عن عبد الرحمن بن القاسم عن مالك.
الحديث الخامس عشر
পৃষ্ঠা ৩৮
وبه إلى الشافعي -رضي الله عنه- أنا مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلبس المحرم القميص ولا السراويلات ولا العمائم ولا البرانس ولا الخفاف، إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين».
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف وإسماعيل بن أبي أويس، ومسلم عن يحيى بن يحيى وأبو داود عن القعنبي والنسائي عن قتيبة وابن ماجه عن أبي مصعب ستتهم عن مالك.
الحديث السادس عشر
قرئ على أبي الحسن بن أبي المجد وأنا أسمع عن ست الوزراء التنوخية والتقي سليمان بن حمزة قالا: أنا الزبيدي بالسند الماضي إلى الربيع بن سليمان قال: أنا الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- «أنه خرج إلى مكة زمن الفتنة معتمرا فقال: إن صددت عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»، قال الشافعي -رضي الله عنه- يعني أحللنا كما أحللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية.
هذا حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف وإسماعيل بن أبي أويس وقتيبة، ومسلم عن يحيى بن يحيى أربعتهم عن مالك.
الحديث السابع عشر
وبه إلى الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو ضاريا نقص من عمله كل يوم قيراطان».
পৃষ্ঠা ৩৯