29

তাওহহুম

التوهم في وصف أحوال الآخرة

প্রকাশক

مكتبة التراث الإسلامي

প্রকাশনার স্থান

حلب

كتابه) . ٢٦*- وعن عبد الله بن حنظلة قال: (إن الله ﷿ يقف عبده يوم القيامة فيبدي (١) حسناته في ظهر صحيفته فيقول له: أنت عملت هذا؟ فيقول: نعم أي رب، فيقول: إني لن أفضحك به اليوم وإني قد غفرت لك اليوم فيقول عندها: ﴿هآؤم اقرأوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيهْ﴾ (٢) حين نجا من فضيحة يوم القيامة) . وأما الأمر الآخر: فإما أن يقول لك: عبدي أنا غضبان عليك فعليك لعنتي، فلن أغفر لك عظيم ما آتيت، ولن أتقبل منك ما عملت، فيقول لك ذلك عند بعض ذنوبك العظيمة: أتعرفها؟ فتقول: نعم وعزتك، فيغضب عليك فيقول (٣): وعزتي لا تذهب بها مني، فينادي الزبانية فيقول: خذوه. فما ظنك بالله ﷿ يقولها بعظيم كلامه وهيبته وجلاله. فتوهم إن لم يعف عنك، وقد سمعتَها من الله ﷿ بالغضب، وأسند إليك الزبانية بفظاظتها وغلظ أكفها، مستضفرة بأزمة من النيران غضابًا لغضب (٤) الله ﷿ بالعنف عليك والغلظ والتشديد، فلم تشعر حين قالها إلا ومجسة غلظ أكفهم في فقاك وعنقك. فتوهم غلظ أكفهم حين قبضوا على عنقك بالعنف، يتقربون إلى الله ﷿ بعذابك

(١) هكذا صوب الكلمة (أ)، وكانت في أصله [فيبدا] . (٢) الحاقة /٢٠. (٣) قال (أ): في الهامش. وأظنه عنى أنه أثبته من الهامش. (٤) هكذا صوب الكلمة (أ)، وكانت في أصله [بالغضب] .

1 / 32