[نماذج من كلامه]
قال: فلما قدمت المدينة رأيت للناس حركة أنكرتها، وأتيت مسجد رسول الله وهو غاص بالناس، والحسين على المنبر يخطب، وهو يقول: أيها الناس، أنا ابن رسول الله على منبر رسول الله أدعوكم إلى سنة رسول الله فقلت قولا أسره: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما يصنع هذا الرجل بنفسه، وبالقرب مني عجوز من عجائز أهل المدينة، فنهرتني وقالت: تقول هذا لابن رسول الله! فقلت: يرحمك الله، والله ما قلت هذا إلا للإشفاق عليه.
وروى النوفلي قال: حدثني محمد بن عباد البشري؛ وكان رجلا من خزاعة؛ فقال: صليت صلاة الصبح في مسجد رسول الله خلف الحسين، فلما فرغ من صلاته صعد المنبر وقعد على مقعد رسول الله وعليه قميص أبيض وعمامة بيضاء قد سدلها من بين يديه ومن خلفه، وسيفه مسلول قد وضعه بين رجليه، وكان أهل الزيارة قد كثروا في ذلك العام، وقد ملئوا المسجد، فتكلم وقال في كلامه: أيها الناس، أنا ابن رسول الله وعلى منبره، أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه.
وفي غير هذه الرواية أنه قال في خطبته: أيها الناس، أتطلبون آثار رسول الله في الحجر والمدر والعود وتمسحون بذلك، وتضيعون بضعة رسول الله.
[33] أخبرنا أبو العباس الحسني قال: أخبرنا ابن عافية، قال: حدثنا يحيى بن الحسين العلوي، عن أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا عمي دينار بن حكيم، قال: رأيت الحسين بن علي صاحب فخ عليه السلام على منبر رسول الله يقول بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا أيها الناس أنا ابن رسول الله في مسجد رسول الله على منبر رسول الله أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه والاستنفاذ مما تعلمون، ومد بها صوته.
পৃষ্ঠা ৪২১