[خروجه وبيعته (ع)]
[16] حدثنا أبو العباس الحسني رحمه الله قال:حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق ، قال: حدثنا أبو الحسن على بن عبد الله بن الحسن البصري قال: حدثتني «جدتي» أم أبي واسمها عفيفة بنت مهاجر قالت: رأيت إبراهيم بن عبد الله بن الحسن صلوات الله عليه يوم ظهر بالبصرة ومعه الناس فمر بباب دارنا في المربد ، قالت: فرأيت رجلا آخذ بعنان فرسه، فقال له: يابن رسول الله اتفل في يدي أمسح بها وجهي عسى الله أن يصرف وجهي عن النار.
قالت: فقال له إبراهيم عليه السلام: خل يدك عن عنان الفرس، إنما تجزى بعملك، إنما تجزى بعملك.
[17] حدثنا أبو العباس الحسني بإسناده عن جعفر بن إبراهيم الجعفي قال: لما كان إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله يقاتل الطغاة بباخمرى سمع رجلا من الزيدية، وقد ضرب رجلا من القوم على رأسه وقال: خذها إليك وأنا الغلام الحداد، فقال إبراهيم عليه السلام: لم تقول أنا الغلام الحداد؟ قل: أنا الغلام العلوي، فإن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال: ?فمن تبعني فإنه مني?[إبراهيم:36] ، فأنتم والله منا ونحن منكم لكم مالنا وعليكم ما علينا.
[18] قال: وحدثنا أبو العباس بإسناده قال:قيل لإبراهيم بن أبي يحيى المدني: قد رأيت محمدا وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن صلوات الله عليهما، فأيهما كان أفضل؟
فقال إبراهيم بن أبي يحيى: والله لقد كانا فاضلين شريفين كريمين عابدين عالمين زاهدين، وقد كان إبراهيم يقدم أخاه محمدا عليه السلام ويفضله، وكان محمد عليه السلام يعرف لإبراهيم فضله، وقد مضيا شهيدين صلوات الله عليهما .
পৃষ্ঠা ৩৯৯