[مكاتبات بين النفس الزكية والسفاح]
فكتب أبو جعفر إلى محمد بن عبد الله بن الحسن: من عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله، ?إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ، إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم...?الآية[المائدة:33-34].
ولك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله إن تبت ورجعت من قبل أن أقدر عليك أني أؤمنك وجميع ولدك وإخوانك وأهل بيتك، على دمائكم وأموالكم، وأسوغكم ما أصبتم من دم وأموال، وأعطيك ألف ألف درهم، وما سألت من الحوائج، وأنزلك من البلاد بحيث شئت، وأخلي من في حبسي من أهل بيتك، وأؤمن كل من آواك أو با يعك، أو دخل في شيء من أمرك، «ثم» لا أتبع أحدا منهم بشيء كان منهم أبدا، وإن أحببت أن تتوثق لنفسك فوجه إلي من أحببت يأخذ لك مني الأمان والعهد والميثاق ما تثق به وتطمئن إليه إن شاء الله. والسلام.
فكتب إليه محمد بن عبد الله بن الحسن: من عبد الله محمد أمير المؤمنين إلى عبد الله بن محمد، ?طسم، تلك آيات الكتاب المبين، نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون...? إلى قوله تعالى: ?ما كانوا يحذرون?[القصص:1إلى6].
পৃষ্ঠা ৩৯১