[12] حدثنا أبو العباس قال: حدثنا عيسى بن محمد «العلوي »، قال حدثنا علي بن الحسين المقري عن عمر والد يحيى بن عمر عن الحسن بن يحيى قال: أخبرني موسى بن جعفر أن موسى بن جعفر أن محمد بن علي بن جعفر، أخبره بحديث محمد بن عبد الله بن الحسن قال: لما بلغ محمد بن عبد الله وفاة أبيه وأهل بيته، وكان متغيبا أقبل في خمسين ومائتي رجل حتى وقف على سجن المدينة فأرسل من فيه وشعارهم: أحد أحد، وأقبل حتى دخل المسجد، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:أما بعد، يا أهل المدينة فإني والله ما خرجت فيكم وبين أظهركم تعززا، ولغيركم كان أعز لي منكم، ولكني حبوتكم بنفسي مع ما أنه لم يبق مصر من الأمصار يعبد الله فيه إلا وقد أخذت لي فيه البيعة، ولا بقي أحد من شرق مع غرب إلا وقد أتتني بيعته، وإن أحق الناس بالقيام بهذا الأمر لأبناء المهاجرين والأنصار مع ما قد علمتم من سوء مذهب هذا الطاغية الذي قد بلغ في عتوه وطغيانه أن اتخذ لنفسه بيتا وبوبه بالذهب، معاندة لله وتصغيرا لبيته الحرام مع ما سفك من الدماء، وتناول من الأخيار يعذبهم بأنواع العذاب.
اللهم إنهم قد أحلوا حرامك وحرموا حلالك وأخافوا من أمنت، وأمنوا من أخفت، وقصدوا لعترة نبيك اللهم وكما أحصيتهم عددا فاقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا.
[13] [وحدثنا السيد أبو العباس قال:] قال أبو زيد: وأخبرنا عن عبد الله بن الحسن فيما رواه لنا أحمد بن محمد بن الحسن عن رجالة، قال: أتيناه وهو في المحمل وقد حمله أبو جعفر، فقلنا له: يابن رسول الله محمد ابنك المهدي، فقال: يخرج محمد من هاهنا؛ وأشار إلى المدينة؛ فيكون كلحس الثور أنفه حتى يقتل، ثم يخرج إبراهيم من هاهنا فيكون كلحسة الثور أنفه «حتى يقتل» ولكن إذا سمعتم بالمأثور قد خرج بخراسان فهو صاحبكم.
পৃষ্ঠা ৩৮৯