[كراماته]:
كرامات الإمام [الشهيد](1) عليه السلام لا يحصرها التعداد حيا أو ميتا(2)، فمنها: ما ذكر في سيرته -عليه السلام- أنه وجد في ملحمة قديمة أنه يقوم من الجبل الأحمر المؤزر بالشث والغرى(3)، في سنة كذا؛ فكان قيامه -عليه السلام- في ذلك المكان، يعني ثلا في تلك السنة .
ومنها: أن خليفة بغداد وجه إلى مكة المشرفة، من يتجسس له هل قام قائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه وجد (في)(4) ملحمة أنه يقوم المهدي سنة ست وأربعين وست مائة، وكان قيامه -عليه السلام- في تلك السنة.
وكذلك المقامات الصادرة من العلماء والفضلاء مذكورة في سيرته عليه السلام وما شاهده الناس من كراماته واشتهر كاف.
ومنها: أنه -عليه السلام- مر بواد تعود، فلقيه رجل من أهل ذلك الوادي بقطعة من تراب جربة له فقرأ -عليه السلام- على تلك القطعة وأخذها الرجل وردها على جربته(5)، فجاء سيل من بلاد بعيدة فسقا تلك الجربة وهي (في)(6) وسط الوادي ولم يشرب غيرها من فوقها ولا (من)(7) تحتها.
ومنها: أنه مسح -عليه السلام- على صبية كان بها علة عظيمة، (و)(8) قد تطاولت، (فمسح عليها، فشفيت)(9)، ومسح أيضا على رجل به علة قد تطاولت قدر خمسين سنة، فبرئت(10) (وشفي)(11).
(ومنها: ماروى)(12) بعض الفضلاء قال: كان الإمام بثلاء بعد صلاة الجمعة، إذ أقبل رجلان أحدهما أعمى، والأخر قائد له فلم يتمكنا من الوصول إلى الإمام لكثرة الناس.
পৃষ্ঠা ৩৮